واشنطن: اعلنت الولايات المتحدة الاثنين انها استدعت سفيرها في بوليفيا للتشاور بشأن الامن بعد quot;احتجاجات عنيفةquot; الاسبوع الماضي امام مبنى السفارة الاميركية في لاباز.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية غونزالو غاليغوس ان quot;السفير الاميركي في بوليفيا فيليب غولدبرغ سيعود الى واشنطن للتشاور حول امن السفارة اثر الاحتجاجات العنيفة في لاباز الاثنين التاسع من حزيران/يونيوquot;.
وكانت تظاهرات عنيفة جرت امام السفارة الاميركية في لاباز خينذاك بعد معلومات كشفت ان الولايات المتحدة منحت وزير الدفاع البوليفي السابق كارلوس سانشيز بيرزين اللجوء السياسي العام الماضي.
وافادت وثائق كشفتها السفارة البوليفية في واشنطن ان بيرزين منح اللجوء السياسي في نيسان/ابريل 2007 بعد ان ابلغ السلطات الاميركية بانه يخشى ان يتعرض quot;للاضطهاد والتعذيب من قبل حكومة الرئيس اليساري.
وذكرت مصادر ان الحكومة البوليفية تدرس امكانية طلب استرداده لدوره في تدخل الجيش لسحق متظاهرين في 2006 ما ادى الى مقتل ستين مدنيا.
ولم تشر الخارجية الاميركية الى هذا الخلاف الاثنين.
وقال غاليغوس في بيان ان quot;التشاور مع السفير سيشكل فرصة للبحث عن وسائل لتعزيز التعاون الامني مع حكومة بوليفياquot;، مؤكدا تقديره quot;لجهود الشرطة البوليفية لحماية سفارتنا وموظفيناquot;.
واضاف quot;في الوقت نفسه نشعر بالقلق من التصريحات الاخيرة لبعض مسؤولي الحكومة البوليفية التي تثير شكوكا في التزام بوليفيا بتنفيذ معاهدة فيينا لحماية البعثات الدبلوماسية والعاملين فيها في المستقبلquot;.
ولم ير وزير الخارجية البوليفي ديفيد شوكويخوانكا في استدعاء السفير الاميركية مؤشرا سليبا. وقال لاذاعة quot;اربولquot; من ليما quot;بطبيعة الحال، يستدعى السفراء لان التشاور لا يجري بالشكل نفسه عبر الهاتف وتبدل الرسائلquot;.
واضاف quot;هناك امور يجب ان تعالج معه شخصيا وهذا امر طبيعيquot;.
وكانت بوليفيا استدعت سفيرها في واشنطن غوستافو غوزمان الاسبوع الماضي.
واوضح الوزير البوليفي ان غولدبرغ لم يتمكن من توضيح اسباب منح بيرزين اللجوء السياسي.