أسامة مهدي من لندن: أبلغ الرئيس الاميركي جورج بوش وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري احترامه لسيادة العراق وتفهمه للتحفظات العراقية على بنود الاتفاقية الاستراتيجية طويلة الامد المنتظر توقيعها بين البلدين نهاية الشهر المقبل .
جاء ذلك خلال اجتماع زيباري مع بوش ومستشار الامن القومي ستيفن هاولي في البيت الابيض بحضور سفير العراق في الولايات المتحدة سمير الصميدعي والسفيران بوزارة الخارجية العراقية فريد ياسين وعبد الامير ابو طبيخ كما قال بيان صحافي للوزارة اليوم.
وأكد الرئيس بوش أحترام الولايات المتحدة لسيادة العراق وارادة شعبه وعلى حرصه على مساعدة العراق في مواجهة التحديات التي تعترض استقراره ونهوضه معبرا عن تفهمه للمشاعر التي اثارتها الحكومة العراقية اثناء المفاوضات الجارية لابرام الاتفاقية الاطارية الستراتيجية والاتفاقية الامنية .
وشرح زيباري لبوش quot;الاعتبارات التي تحكم رغبة العراق في ابرام هاتين الاتفاقيتين والمرحلة التي وصلت اليها المفاوضات والخيارات المتاحة للطرفينquot; . كما أبدى الوزير ارتياحه للتحسن الكبير في الحالة الامنية في جميع ارجاء العراق وانفراج الأفق السياسي مما يفتح الطريق امام المزيد من التقدم على كل الاصعدة لذلك ينبغي صيانة هذة المنجزات وعدم تعرضها الى الخطر, بالوقوع في فراغ قانوني بعد انتهاء ولاية مجلس الامن على تواجد القوات متعددة الجنسية . واتفق الطرفان على ايجاد الحلول الملائمة للقضايا العالقة للتوصل الى أتفاقية تلبي احتياجات الطرفين الأنية وتتضمن المرونة الكافية لترك الاختيارات مفتوحة امام الحكومات التالية .
وكان زيباري قد شدد امس على أهمية إنجاز الاتفاقية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة قبل نهاية الشهر المقبل، quot;لكي لا يكون موضوع العراق خلافياً وشقاقياً في الانتخابات الأميركية حفاظاً على المكاسب التي تحققتquot;، على حد قوله. وقال في تصريحات بمقر الأمم المتحدة في نيويورك إن العراق قطع شوطاً بعيداً في المفاوضات حول الاتفاقية مع الجانب الأميركي موضحا، باعتباره أحد أعضاء الوفد العراقي المفاوض أن الاتفاقية ستشمل كافة جوانب التعاون التجاري والعلمي والثقافي والسياسي والدبلوماسي مع الولايات المتحدة وستحدد طبيعة دور القوات الأميركية في العراق اعتباراً من مطلع العام المقبل.
واكد زيباري حرص الجانب العراقي على ألاّ تكون في العراق قواعد أميركية دائمة واشار الى انه ليس في الاتفاقية أية بنود سرية quot;وخصوصاً حول وضعية القوات خلافاً للعديد من الاتفاقات السرية مع دول عربيةquot;، وشدد على ان أن أراضي العراق لن تستخدم منطلقاً لعملية عسكرية ضد إيران أو سواها من دول الجوار العراقي. وقال إن الجانب الأميركي كان quot;متجاوباً ومرناًquot; مع الطلب العراقي برفع الحصانة عن الشركات الأمنية الخاصة موضحا أن النقطة موضع البحث الآن هي مسألة اعتقال عراقيين في quot;تهم أمنية أو إرهابيةquot;.
وحول عدد القواعد العسكرية الأميركية وتوزعها في العراق، أشار زيباري إلى أن ذلك سيحدد بتوافق الطرفين .. وقال إن العراق مؤلف من 18 محافظة وهناك مناطق هادئة وأخرى ساخنة، quot;ويجب تحديد مواقع قواعد القوات الأميركية في الموصل وكربلاء والبصرة والرماديquot;.
التعليقات