واشنطن: كررت الحكومة الأميركية التعبير عن رغبتها في إحالة 60 إلى 80 معتقلا أمام المحاكم العسكرية الإستثنائية في غوانتانامو. وتم توجيه التهم إلى عشرين منهم حتى الآن. وقد انتهت محاكمة واحدة حتى الان حين اعترف الاسترالي ديفيد هيكس بتهمة دعم الارهاب في مقابل عقوبة محدودة بالسجن تسعة اشهر. واصبح الان حرا.
وهناك ستة متهمين يواجهون عقوبة الاعدام:
- خالد شيخ محمد: ولد في الكويت لدى عائلة باكستانية واتهم بتنظيم الاعتداءات التي اوقعت نحو ثلاثة الاف قتيل في 11 ايلول/سبتمبر 2001 مثله مثل اليمني رمزي بن الشيبة والباكستاني علي عبد العزيز والسعوديين وليد بن عطاش ومصطفى احمد الحوساوي.
- احمد خلفان جيلاني، تنزاني متهم بالمساهمة في تنظيم الاعتداءات على السفارتين الاميركيتين التي اوقعت 224 قتيلا في تنزانيا وكينيا عام 1998.
ويواجه المتهمون الاخرون عقوبة السجن مدى الحياة:
- سليم حمدان: يمني عمل سائقا لدى اسامة بن لادن ومتهم بنقل صواريخ.
- عمر خضر: كندي متهم بقتل جندي عبر القاء قنبلة عند اعتقاله عام 2002 حين كان في الخامسة عشر من العمر فقط.
- محمد جواد: افغاني متهم بالقاء قنبلة ادت الى اصابة جنديين اميركيين في كابول حين كان في السابعة عشر من العمر.
- احمد الدربي: سعودي قريب احد قراصنة الجو الذين نفذوا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر ومتهم بالتخطيط لاعتداءات في مضيق هرمز.
- ابراهيم القوسي: سوداني كان حارسا شخصيا وسائقا لاسامة بن لادن ومتهم بالمشاركة في جمع اموال للقاعدة.
- علي حمزة البهلول: يمني متهم بانه عمل حارسا شخصيا لاسامة بن لادن وبتحضير اشرطة فيديو دعائية.
- محمد حسيم: افغاني متهم بالمشاركة في هجوم بالصواريخ على جنود اميركيين في افغانستان.
- نور عثمان محمد: سوداني متهم بانه كان مدربا على حمل السلاح في معسكر تدريب للقاعدة في افغانستان.
- محمد كامين: افغاني متهم بانه زرع لغمين تحت جسر واطلق صواريخ على مدينة افغانية كان يتواجد فيها جنود التحالف.
- غسان عبد الله الشربي: سعودي حائز اجازة في الهندسة الكهربائية من جامعة اريزونا ومتهم بانه توجه في اب/اغسطس 2001 الى افغانستان وتلقى تدريبا على المتفجرات.
- جبران القحطاني: سعودي حائز اجازة هندسة من السعودية ومتهم بالانضمام الى غسان الشربي بعيد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
- سفيان برهومي: جزائري متهم بانه كان مدربا في معسكر للقاعدة ثم بتدريب الشربي والقحطاني على صنع صواعق متفجرات عن بعد.
- بنيام محمد: من اصل اثيوبي وكان مقيما في بريطانيا، متهم بالتخطيط لاعتداءات في الولايات المتحدة مع خوسيه باديا المواطن الاميركي الذي لم يلاحق ابدا بتهمة التخطيط لهذه الاعتداءات.
ملاحقات المحاكم العسكرية المثيرة للجدل متواصلة
ولم يحل قرار المحكمة العليا الذي اكد مجددا حق المعتقلين في اللجوء الى القضاء المدني دون ان تأخذ الملاحقات العسكرية مجراها هذا الاسبوع في قاعدة غوانتانامو. والاسبوع الماضي، اعتبر عدة مراقبين ان قرار المحكمة سيؤدي الى وقف عمل المحاكم العسكرية الاستثنائية التي اقيمت لمحاكمة معتقلي quot;الحرب على الارهابquot; بعدما سبق ان رفضها القضاة عام 2006 لكن اعاد الكونغرس العمل بها.
لكن وزير العدل الاميركي مايكل موكاسي رد بان المحاكم العسكرية ستواصل مهمتها وجرت هذا الاسبوع جلستا استماع تمهيديتان كما كان مرتقبا في قضيتي عمر خضر ومحمد جواد، وهما كندي وافغاني اعتقلا في افغانستان بتهمة القاء قنبلة حين كانا مراهقين. وذهب القاضي الجديد المكلف قضية الشاب الكندي الكولونيل باتريك باريش الذي يحل محل كولونيل اخر اقيل من مهامه، الى حد الاعلان ان المحاكمة ستبدأ في 8 تشرين الاول/اكتوبر.
وبحسب وسائل الاعلام الاميركية التي حضرت الجلسة فان محمد جواد اقتنص من جهته الفرصة للتنديد بسوء المعاملة لا سيما خلال اسبوعين قاسيين في ايار/مايو 2004 حين قام الحراس بتغيير زنزانته كل ساعتين لمنعه من النوم وهي تقنية تعرف باسم quot;فريكوينت فلاير بروغرامquot; (برنامج المسافرين بكثرة).
وفي الوقت نفسه، رفض ثلاثة قضاة فدراليين في واشنطن مكلفين البت باستئناف تقدم به عمر خضر الجمعة التدخل معتبرين ان ليس لديهم السلطة لتحديد صلاحية محكمة عسكرية حين تصدر هذه الاخيرة فعليا حكمها. لكن هذا القرار يأتي ضمن اجراء ملحق ولا يؤشر بالضرورة الى رد القضاة في حال طلب منهم النظر مباشرة في قضية المحاكم الاستثنائية، وهي خطوة سمحت بها المحكمة العليا الاسبوع الماضي والتي اكد عدد من المحامين انهم يحضرون لها.
وقال جو ديلافيدوفا الناطق باسم المحاكم العسكرية انه رغم عدم بدء اي محاكمة فعلية في القاعدة البحرية، الا انه تم توجيه التهم الى عشرين معتقلا وquot;سيكون هناك اتهامات اخرى في مستقبل ليس ببعيدquot;. واكد ان المحاكم الاستثنائية quot;ستواصل عملها بطريقة عادلة ومنفتحة وشفافةquot;.
وبين المعتقلين الذين وجهت اليهم التهم هناك العديد من الاشخاص الذين يشتبه في تخطيطهم لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر لكن ايضا ناشطين من القاعدة متهمين بالخضوع لتدريب على المتفجرات او اطلاق صواريخ على القوات الاميركية في افغانستان. وبعد ارجائها عدة مرات، ستبدأ المحاكمة الاولى في 21 تموز/يوليو في قاعة جديدة اقيمت في غوانتانامو لمحاكمة سليم حمدان اليمني الذي عمل سائقا وحارسا شخصيا لاسامة بن لادن. لكن القاضي المكلف هذه القضية الكابتن كيث الريد توقع عدة جلسات استماع في محاولة لتحديد ابعاد قرار المحكمة العليا.
وبالواقع فاذا كانت اعلى هيئة قضائية في البلاد رأت ان غوانتانامو، التي تعتبر رسميا ارضا كوبية، تعمل كما وكأنها ارض اميركية حيث يجب احترام بعض الحقوق الواردة في الدستور، الا انها لم توضح ما اذا كان ذلك يشمل كل الحقوق الدستورية او الحقوق الاساسية فقط.
التعليقات