القدس: اتهمت اللجنة العامة لمناهضة التعذيب الجنود الإسرائيليين باللجوء إلى تقييد المعتقلين الفلسطينيين بشكل روتيني. وقالت المنظمة الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان إن الجيش الإسرائيلي يتعامل باللامبالاة حيال حالات سوء معاملة السجناء الفلسطينيين.

وأضافت اللجنة الإسرائيلية أنها توصلت إلى هذه النتائج بناء على ما ورد في تسعين شهادة مفصلة استقتها من فلسطينيين وجنود إسرائيليين قالوا إنهم عاينوا بعض حالات سوء المعاملة. وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن الجيش ينظر ببالغ القلق إلى أي انتهاك لمدونته الأخلاقية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أنشأ عام 1996 وحدة خاصة للنظر في الشكاوى المتعلقة بحالات سوء معاملة المعتقلين الفلسطينيين، مضيفا أن عدد الجنود الذين يبلغون عن حالات عنف ضد المعتقلين ارتفعت. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ناطق عسكري إصراره أن القوات المسلحة quot;تتصرف وفق القوانين الدولية والإسرائيلية فيما يخص اعتقال الأشخاص المشتبه بتورطهم في أعمال إرهابيةquot;.

quot;جروح خطيرةquot;

ويُشار إلى أن الجنود الإسرائيليين عادة ما يعتقلون الفلسطينيين خلال مداهمات لكنهم يقولون إن إجراءاتهم تهدف إلى منع المسلحين الفلسطينيين من شن هجمات على المدنيين الإسرائيليين. وتقول المنظمة الإسرائيلية التي تدافع عن حقوق الإنسان إن الجنود الإسرائيليين غالبا ما يلجأون إلى أساليب عنيفة تجاه السجناء الفلسطينيين حتى بعد أن ينتهوا من تقييد أياديهم ولا يعودون يشكلون أي خطر.

وجاء في تقرير المنظمة الإسرائيلية quot;في بعض الحالات، يقترن سوء معاملة السجناء الفلسطينيين باستخدام مفرط للقوة، مما ينجم عنه إصابات بليغةquot;.
ويُذكر أن تقرير اللجنة العامة لمناهضة التعذيب يغطي المدة من يونيو/حزيران 2006 إلى أكتوبر/تشرين الثاني 2007.

وأضاف التقرير أن quot; القصر، الذين يجب منحهم حماية خاصة بموجب القوانين الإسرائيلية والدولية، هم أيضا ضحايا سوء المعاملةquot;. وكانت اللجنة العامة قد اتهمت في وقت سابق من السنة الجارية الضباط الإسرائيليين باستخدام التعذيب النفسي ضد بعض السجناء الفلسطينيين وذلك بالتهديد باتخاذ إجراءات ضد عائلاتهم في حال عدم تعاونهم. وقد قالت الحكومة الإسرائيلية إن استخدام مثل هذه التكتيكات لاستجواب السجناء غير قانوني، كما أن جهاز الأمن الداخلي الشين بيت نفى هذه الاتهامات.