باريس: دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى عقاب فوري وسريع للمسؤولين عن حادث إطلاق النار خلال تدريب عسكري والذي جرح فيه 17 شخصا .

وأصيب هؤلاء ومن بينهم خمسة أطفال بعد أن جهز جندي بندقيته بذخيرة حية بدل الفارغة أثناء عرض لكيفية تحرير الرهائن في ثكنات آودي جنوب غربي فرنسا، ونقلوا إلى مستشفى تولوز.

ومن بين الضحايا طفل في الثالثة من عمره أصيب برصاصة في قلبه ووالداه. وقال ساركوزي إنه لا يبدو أن الحادث متعمد لكنه نتيجة quot;لإهمال غير مقبولquot;.

وزار الرئيس الجرحى في المستشفى الإثنين في اليوم التالي للحادث. وأعرب ساركوزي عن استيائه الشديد للحادث وقال quot;إن رد فعلي سيكون سريعا وشديدا، على جميع المسؤولين توضيح مواقفهم وليس شخص واحد فقطquot;.

واعتقلت السلطات الفرنسية الجندي الذي أطلق النار على الحاضرين، ولم يتضح بعد سبب استخدامه الذخيرة الحية. وذكرت تقارير من مسرح الحادث أن سيناريو تحرير رهائن محتملين قد تم التدرب عليه أربع مرات في السابق أمام حشد في ثكنة quot;لابرينquot; العسكرية قرب quot;كاركاسونquot;.

وقال برنار لومير، وهو مسؤول محلي لإذاعة quot;فرنسا 3quot; إن الحادث عرضي، لكنه أضاف أن وجود نية إجرامية تظل غير مستبعدة.

وقال لومير quot;السؤال المطروح هو: هل تورط الجندي (الذي أطلق النار) في عمل إجرامي أم لا؟quot;. وأضاف المسؤول الفرنسي قائلا quot; في الوقت الحالي، لا أحد بوسعه الإجابة على هذا السؤال، لكن السيناريو المطروح هو حدوث خطأquot;.