مارغاريتا (فنزويلا): أشادت الجمهورية اليمنية بالانتصارات التاريخية الكبيرة التي حققتها حركة عدم الانحياز خلال القرن المنصرم .. معتبرة بأن القرن الـ20 يمثل قرن الحرية والتحرر ودكّ قلاع الاستبداد والاستعمار وبناء الأمجاد والانتصارات وتقرير المصير.

جاء ذلك في كلمة اليمن التي ألقاها وزير الاعلام حسن أحمد اللوزي اليوم في المؤتمر السابع لوزراء الإعلام لدول عدم الانحياز الذي تستضيفه فنزويلا حاليا.
وقال الوزير اللوزي : quot; ما أروع الاستذكار للمواقف المبدئية لدول حركة عدم الانحياز ونحن نعيش إنجازاتها في الواقع المعاش كما هو الحال بالنسبة لإنجاز نصر الوحدة اليمنية الخالدة التي وقفت لنصرتها الحركة في مؤتمر باندونج التأسيسي منذ وقت مبكر والذي أعلن فيه بأن عدن والمحميات جزء لا يتجزأ من اليمن الأم وهو ما تحقق بعد نضال طويل في جملة الانتصارات الوطنية والقومية والإنسانية التي حققتها الشعوب الحرة والمقتدرةquot; .

وأضاف وزير الاعلام في جلسة العمل الأولى للمؤتمر الذي يواصل أعماله في جزيرة مارغاريتا في جمهورية فنزويلا: إننا معكم في كل المحتوى الدقيق الذي تضمنه إعلان جزيرة مارجاريتا في مواجهة الاتجاهات الطاغية التي اتسمت بها سلطات وقدرات وتأثيرات الإعلام والاتصال في الوقت الذي نشعر فيه بالاعتزاز الإنساني للوثبات الإعجازية التي وصلت إليها التقنيات الاتصالية والإعلامية في تعظيم الحضارة الإنسانية وخدمة المصلحة العليا للبشرية وتطورها وإدماجها في بيت إنساني واحد سماته الجوهرية التنوع والتعدد quot; .

واستطرد اللوزي قائلا : quot; ولكننا نعلن عن مخاوفنا من الاستخدامات الهدّامة والمعادية للإنسانية خاصة تلك السياسات المنحرفة بوظائف التقنيات الهائلة وبصور احتكارية معادية لتكافؤ الفرص والعدالةquot; .

وتابع : quot; أنه التحدي الحقيقي الذي نواجهه ونؤمن باقتدارنا على درء مخاطره بتوثيق صلات التعاون والتكامل لجعل صوتنا حاضراً وفاعلاً في الحياة البشرية في خضم التفاعل الإعلامي والتدافع الحضاري لمصلحة الإنسان على الأرض وللقيم الإنسانية العليا أولاً ونعني بها قيم الحرية والمساواة والعيش في سلام ومحبة في كل مكان وبما يحصّن عالمنا الصغير من تلوث المعلومات واستشراء الرسائل الإعلامية المشوهة والمجافية للحقيقة والمعادية للروح الإنسانية الواحدةquot; .

وأكد الوزير اللوزي على أهمية تصاعد الدور الإعلامي الإنساني من قبل المنتمين لحركة عدم الانحياز من أجل مكافحة الأدواء الهدّامة التي لا زالت تلعب الدور الأخطر في مفاقمة الأوضاع السيئة في عالمنا المعاصر.

وأوضح أن الدور الإعلامي المطلوب يكمن في توظيف الإعلام في مساحات أكبر وأساليب أنجع من أجل مواجهة التخلف ومخاطر الفقر والجهل والمرض والبطالة .. لافتا إلى أن هذه المخاطر تعد من الأسباب البارزة والأشدّ وضوحاً في استشراء أعمال الإرهاب والتخريب وتقويض الأمن والاستقرار في كثير من بلدان العالم .