توياكو: حذر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الأربعاء من أنه يفكر في إتخاذ إجراءات مضادة إذا نفذت الولايات المتحدة خطتها بإقامة درع صاروخية مضادة للصواريخ في شرق أوروبا. وقال الرئيس الروسي ان اتفاق الدفاع الصاروخي الذي جرى توقيعه الثلاثاء بين الولايات المتحدة وجمهورية تشيكيا quot;يثير استياءنا بشكل كبيرquot;.واضاف ان quot;روسيا لن تتصرف بصورة هستيرية، ولكنها ستدرس اتخاذ اجراءات مضادةquot;.

وجاءت تصريحاته للصحافيين عقب قمة مجموعة الثماني التي شارك فيها الرئيس الاميركي جورج بوش في مدينة توياكو في شمال اليابان. وكانت روسيا هددت الثلاثاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية بquot;الردquot; على احتمال نشر درع صاروخية مضادة للصواريخ قرب حدودها، بنشر quot;تقنيات عسكريةquot;. وقالت الوزارة quot;اذا بدأ قرب حدودنا نشر حقيقي لنظام دفاع صاروخي استراتيجي اميركي، سنكون عندئذ مضطرين للرد ليس بطريقة دبلوماسية فحسب، وانما باساليب تقنية عسكريةquot;.

وكان الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين هدد بتصويب الصواريخ الروسية على اوكرانيا وبولندا والجمهورية التشيكية في حال تنفيذ مشاريع توسيع حلف شمال الاطلسي او نشر الدرع الصاروخية في هذه الدول. وفي تموز/يوليو 2007 لوحت موسكو بتهديد نشر صواريخ في جيب كالينيغراد الواقع بين بولندا وليتوانيا على ابواب الاتحاد الاوروبي.

وقد وقعت واشنطن وبراغ الثلاثاء اتفاقا ينص على نصب رادار شديد القوة في الجمهورية التشيكية على ان تنشر في مرحلة لاحقا صواريخ اعتراضية في بولندا. وقال الرئيس الروسي الجديد الذي تولى مهامه في ايار/مايو quot;من الواضح انه بعد توقيع الاتفاق (الاميركي-التشيكي) بدأت مرحلة جديدةquot;.

وعبر مدفيدف عن اسفه لان اقتراحات موسكو حول الدرع المضادة للصواريخ والمفاوضات مع واشنطن لمحاولة تهدئة قلق روسيا لم تؤد الى نتيجة لكن ترك المجال مفتوحا امام اجراء مفاوضات جديدة. وقال quot;للاسف لم يكن هناك رد فعل (...) ولسنا منغلقين امام اجراء مفاوضات اخرىquot;.

وكان بوتين اقترح على جورج بوش خلال قمة مجموعة الثماني في هايليغندام (المانيا) في 2007 استخدام رادار روسي في اذربيجان بدلا من اقامة واحد في الجمهورية التشيكية.