أسامة مهدي من لندن: حذرت حركة الوفاق الوطني العراقي بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي من تزوير الانتخابات المقرر اجراؤها في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل وقالت ان ذلك سيقود البلاد الى كارثة ودعت الى توفير رقابة صارمة على العملية الانتخابية واشارت الى انه بما ان اجهزة الحكومة اما مسيسة لصالح فئات معينة اوغير قادرة على إدارة مثل هذه المهمة الجسيمة فان التزوير سيكون اوسع بكثير من السابق وذلك بسبب تراجع المد الطائفي السياسي ومروجيه.

وقال الناطق بأسم حركة الوفاق ستار الباير في بيان صحافي الى quot;ايلافquot; اليوم ان الانتخابات التشريعية السابقة (اواخر 2005) قد جرت في ظل اجواء ملبدة اتسمت بالتدخلات السافرة والتزوير والارهاب واعتقال نشطاء القوائم غير الملتزمة بالمحاصصة الطائفية السياسية والتخويف والاغتيالات والاشاعات الكاذبة واستعمال الرموز الدينية واماكن العبادة لتمرير الشائعات الكاذبة.

واضاف ان ذلك ادى الى ردود فعل دولية سلبية وبسببها تم ارسال لجنة تقصي حقائق الى العراق من دون صلاحيات وفعلاً زارت اللجنة بغداد فقط ووصلت الى قناعة حسب تقريرها المعلن من ان الانتخابات جرت فعلاً تحت الظروف المشار اليها اعلاه وبالتالي اوصت بان تتشكل حكومة وحدة وطنية وليس حكومة استحقاق اتنخابي.

واشار الى انه خوفاً من تكرار ما حصل في الانتخابات الماضية وكذلك بسبب كون اجهزة الحكومة اما مسيسة لصالح فئات معينة او لا تزال غير قادرة على إدارة مثل هذه المهمة الجسيمة فان التزوير في الانتخابات القادمة سيكون اعظم بكثير من السابق وذلك بسبب تراجع المد الطائفي السياسي ومروجيه من جهة ووعي الشعب من جهة اخرى ومفصلية المرحلة السياسية في العراق من جهة ثالثة.

وقال quot;لقد أكدت حركتنا من ان شعب العراق قد وصل الى قناعات من ان ما أُريدَ له من شر يكمن بوضوح في انتخابات مزيفة وغير نزيهة ادت به الى الوقوع في كوارث عصفت بوحدته وبكيانه وبشعبه لذا ان لم تتخذ الخطوات المطمئنة بتحقيق نسبة عالية من النزاهة والالتزام والرقابة والحماية قد تضطر قوى الشعب العراقي الوطنية الى مقاطعة الانتخابات واعتبارها اسفيناً لإلحاق الدمار في العراق والمنطقةquot;.

واشار الى ان تجريد شرائح واسعة من الشعب العراقي من حقوقها تحت ذرائع كثيرة وواهية ومسيسة ستؤدي بالطبع الى خلل اوسع في العملية السياسية وان كانت بعض القوى الاقليمية والدولية ترغب في مثل هذه الانتخابات المزيفة فان شعبنا أوعى وأقدر على مكافحة الانحرافات.

ودعت الحركة جميع القوى السياسية العراقية quot;داخل العملية السياسية المفككة وغير المتوازنةquot; والقوى السياسية والاجتماعية والمدنية خارج العملية السياسية الى رفع صوتها عالياً لتأكيد ضرورة توفير الرقابة الكاملة والصارمة وقالت quot;تحذر لا سمح الله من ان انتخابات مزيفة ومنحازة ستؤدي الى كوارث اكبر واوسع في العراقquot;.