الياس توما من براغ : اظهر استطلاع أوروبي جديد للرأي أن المواطنين التشيك يثقون بمؤسسات الاتحاد الأوروبي أكثر من ثقتهم بالمؤسسات الدستورية القائمة في بلادهم ، غير أن ثقتهم بالمؤسسات الأوربية ليست الأعلى بين مواطني الدول السبع والعشرين في الاتحاد .

ويشير الاستطلاع إلى أن الثقة الأكبر بين مواطني دول الاتحاد قائمة لدى مواطني قبرص حيث يثق 71 بالمئة منهم بمؤسسات الاتحاد فيما يثق بها 59 بالمائة من التشيك فقط .

وعلى خلاف هذا الوضع فان 81 بالمئة من مواطني تشيكيا لا يثقون ببرلمانهم فيما لا يثق بالحكومة 77 بالمئة من مواطني البلاد الأمر الذي يجعل هذه النسب من الاخفض في دول الاتحاد الأوروبي .

وعلى الرغم من النسبة الضعيفة للذين يثقون في تشيكيا بالبرلمان الوطني إلا أن الاستطلاع أكد أن نواب البرلمان البلجيكي والليتواني يحظون بثقة اقل من قبل مواطني البلدين حيث لا يثق بهم سوى 8 بالمئة من مواطني البلدين .

وتقول صحيفة برافو التشيكية اليوم أن الوزراء والنواب التشيك يمكن لهم أن يكونوا سعداء من نتائج هذا الاستطلاع الأوروبي رغم عكسه لضعف الثقة بهم من قبل مواطنيهم كون هذه الثقة الضعيفة لا تشهد المزيد من التراجع وإنما أصبحت ثابتة تقريبا .

ولا يستغرب رئيس الكتلة النيابية للحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب المعارضة في البرلمان التشيكي ميخال هاشيك هذه النتيجة التي يصفها بالحزينة بالنسبة لحكومة ميريك توبولانيك قائلاquot; إنني لا استغرب ذلك فهي نتيجة لحزمة الإصلاحات التي نفذت تحت قيادة يولينيك وتسيكرت quot; في إشارة إلى وزير الصحة والناطق الصحفي باسمه .

كما لم يستغرب رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي المعارض فويتيخ فيليب هذه النتيجة مؤكدا أن نفس هذه المعلومات والمعطيات موجودة لديه مصدرها مواطني بلاده مباشرة .