كابول: قررت القوات الاميركية التخلي عن موقع عسكري ناء في قرية بشرقي افغانستان، حيث قتل مسلحون تسعة جنود اميركيين وجرحوا 12 آخرين الاحد.
وقال بيان صدر عن القوات الاميركية في افغانستان ان الموقع المتقدم كان في الاصل مؤقتا، وان quot;دوريات اعتياديةquot; في المنطقة ستحل محل الموقع للمراقبة والرصد.
وقال مسؤولون محليون ان القوات الافغانية ما زالت تقاتل مسلحين في اعقاب التخلي عن هذا الموقع.
وكان الهجوم الذي نفذه مسلحون قد تسبب في اكبر خسارة بشرية تتعرض لها القوات الاميركية في افغانستان منذ احتلاله عام 2001.
ويقول حلف شمالي الاطلسي ان المسلحين تكبدوا من جانبهم خسائر ثقيلة.
وعلى الرغم من ان الحلف لم يذكر من هم المسلحون، الا ان مقاتلي طالبان زادوا في الفترة الاخيرة من هجماتهم على قوات الحلف والقوات الاميركية في انحاء افغانستان، وعلى الاخص في تلك المنطقة، التي لا يعرف انهم ينشطون فيها سابقا.
ويقول مراسلنا في كابل اليستر ليثهيد ان العديد من هذه المواقع الصغيرة والنائية الموزعة في انحاء شرقي افغانستان، تعتبر جزءا من استراتيجية القوات الاميركية لمواجهة التمرد المسلح، وهي استراتيجية تنفذ بالحرف الواحد.
ويشير مراسلنا الى ان الفكرة تتركز على نشر مجموعات مسلحة من جنود القوة الدولية والقوات الافغانية ليكون لها وجود دائم بهدف اعادة الثقة الى سكان المنطقة، وارسال رسالة مفادها ان القوة الدولية قادرة على تحقيق وتكريس الامن لهم.
ويضيف ليثهيد ان الخطورة بالنسبة لحلف الناتو تتمثل في ان مثل هذه المواقع يمكن ان تتعرض لهجمات من عدد اكبر واقوى من المسلحين لدرجة اكتساحها، مثلما حدث في الموقع الذي قتل فيه الجنود الاميركيون.
وتشير بعض التقارير الى سقوط قتلى مدنيين في اعقاب قصف جوي للمنطقة عقب الهجوم على الموقع، لكن بيانا من الناتو نفى وقوع اي هجوم جوي.
وقال الحلف ان قنبلة اسقطت على بعد 40 كم من الموقع الذي قال مسؤولون محليون انه تعرض للقصف.