طلال سلامة من روما: تراجعت ثقة الإيطاليين بسيلفيو برلسكوني، وهذه المرة الأولى التي يسجل المحللون من خلالها تراجعاً في الثقة بعد تولي برلسكوني الحكم هنا، للمرة الثالثة في حياته السياسية. وشمل المسح الذي نفذته وكالة (Ipr Marketing)، في الشهر الجاري، رئيس الوزراء الإيطالي فضلاً عن الحكومة الحالية ووزرائها والأحزاب السياسية الرئيسية. مقارنة بالشهر الماضي، تراجع عدد الإيطاليين الذين يثقون ببرلسكوني، جيداً أو بما فيه الكفاية، من 59 الى 55 في المئة. في خلال شهر واحد فقط، تراجع عدد المنتخبين الذين وضعوا ثقتهم العمياء ببرلسكوني أربع نقاط مئوية. مع ذلك، يبقى هذا العدد أعلى مقارنة بنتيجة المسح الذي يعود الى شهر مايو(أيار) الماضي حيث عبر 53 في المئة من الإيطاليين عن فقدان ثقتهم ببرلسكوني أي عقب تنصيبه في قصر quot;كيجيquot; لرئاسة الوزراء.

علاوة على ذلك، تتراجع ثقة الناخبين بالحكومة كذلك، إنما بصورة طفيفة، من 55 الى 52 في المئة. هذا ويواصل برلسكوني لعب دور رأس الماس داخل فريقه محتفظاً بهامش ثقة أعلى من طاقمه التنفيذي. لكن الثقة ببرلسكوني تميل الى التدهور بصورة أسرع. ويعزي الخبراء في وكالة المسح المذكورة في الأعلى هذا التدهور الى عاملين. من جهة، خاب أمل الناخبين في المناورة الاقتصادية التي تم الإقرار مؤخراً بها(هي ضارة بصورة الحكومة). من جهة أخرى، ألحقت الإشاعات المتعلقة بعمليات التنصت السرية على محادثات برلسكوني(ذات الأهداف الجنسية)، في الأسابيع الأخيرة، الأذى بصورة برلسكوني.

تزداد ثقة الناخبين بفرانكو فراتيني، وزير الخارجية(زاد عددهم 2 في المئة الى 63 في المئة)، وتراجعت مع جوليو تريمونتي، وزير الاقتصاد، بنسبة 2 في المئة(60 في المئة). وما يزال أكثر من 50 في المئة من الناخبين يثقون بروبرتو ماروني، وزير الداخلية، ووزيري العدل والدفاع. مع ذلك، يعتبر الإيطاليون أن ائتلاف الوسط اليميني قادر بعد على تقديم ضمانات أكثر للبلاد.

تراجعت الثقة حيال الحزب الديموقراطي اليساري بنسبة 2 في المئة الى 34 في المئة مقارنة بالشهر الماضي لكنها ارتفعت حيال حزب quot;قيم ايطالياquot; بنسبة نقطتين مئويتين الى 47 في المئة.