أسامة مهدي من لندن : اكدت منظمة صحافية عراقية تصاعد الاعتداءات التي تمارسها سلطات الامن في اقليم كردستان ضد الصحافيين ودعت الى تعديل دستوري يضمن حق الإعلاميين في الوصول إلى المعلومة ومصادرها ونشرها بدون أية عراقيل وضمان سلامة الإعلاميين ومعاملتهم وتشديد العقوبات ضد المعتدين عليهم وبشكل مضاعف على الموظفين العموميين منهم خصوصاًً.
وعبرت المجموعة العراقية للسلامة الاعلامية بأسف تكرار إجراءات منع الإعلاميين عن أداء اعلاميي اقليم كردستان العراق لعملهم الإعلامي واعتقالهم لبعض الوقت . واشارت في بيان ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم ان قوات الأمن الخاص في منطقة إقليم كردستان.

quot; الأسايشquot; اقدمت امس على التعرض لمراسل فضائية الحرة منير أسعد واعتقاله لقرابة الساعة في ناحية وانه التابعة لمحافظة الموصلقبل أن تتدخل جهات كردية عليا والأمر بإطلاق سراحه. واضافتت ان هذا الاعتداء على حرية النشاط الإعلامي خلال فترة قصيرة من أقدام مفرزة من قوات quot;الأسايشquot; في منطقة مخمور مطلع الشهر الماضي على احتجاز الصحافية سروة عبد الواحد و المصور ومساعده اللذين يرفقانها، لتغطية تطورات الموقف بشأن المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان والمناطق المجاورة لها من المحافظات وهو موضوع الساعة على أثر ما طرحه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في العراق من حلول بشأن هذه المناطق.

وقالت المجموعة انه عملياً فأن أعتقال سروة عبد الواحد ومنير أسعد يشكل ضغطاً معنوياً و مادياً خطيراً على حرية العمل الصحفي على الرغم من كل الإجراءات اللاحقة التي أدت إلى إطلاق سراحهما من قبل المسؤولين في إقليم كردستان. واشارت الى ان الشيء اللافت للاهتمام هو أن عملية انتهاك حرية النشاط الإعلامي في الوصول إلى المعلومة يتخذ أشكالاً متعددة ففي إقليم كردستان العراق يفضل المسؤولون في السلطات الأمنية الاعتقال القصير لبعض الوقت أما في وسط العراق و جنوبه فهناك ميل إلى الاعتداء بالضرب على الإعلاميين مع quot;الحرص quot; على الاعتذار منهم بعد التجاوز الفض وفي كلتا الحالتين فأن المردود المباشر هو الضغط النفسي والمعنوي و المادي على الإعلاميين وبشكل يدفع إلى أن يفكر الإعلامي بعواقب نشاطه المهني وهذا هو الهدف المقصود من حملة الاعتداءات المتزايدة التي تستهدف الإعلاميين في محاولة مكشوفة القصد منها تقليم أجنحة الإعلاميين وفرض القيود على نشاطهم، مع التذرع بأن ما يحدث هو مجرد تصرفات فردية عابرة و ليس منهجاً للسلطات المسؤولة، سواء في المركز أو إقليم كردستان أو سلطات الحكم المحلي.
وعبرت المجموعة العراقية للسلامة الإعلامية عن اسفها الشديد لكثرة ما أصدرته من بيانات تشجب وتدين هذه الاعتداءات ومناشدة كبار المسؤولين في الرئاسات الثلاث التدخل لوقف هذه الانتهاكات .. واكدت انها تتطلع إلى أن تتعاون مع مجلس نقابة الصحفيين المرتقب و لجنة الثقافة والإعلام والسياحة في مجلس النواب من أجل تعديل المادة 38 من الدستور وأن يضاف لها نص quot; يضمن حق الإعلاميين في الوصول إلى المعلومة ومصادرها ونشرها بدون أية عراقيل وفي ظل حرص كل السلطات الرسمية وغير الرسمية على ضمان سلامة الإعلاميين و معاملتهم المعاملة اللائقة التي تتناسب و طبيعة دورهم ممثلين للرأي العام الوطني والإنساني وأن يتم تشديد العقوبات ضد المعتدين على الإعلاميين وبشكل مضاعف على الموظفين العموميين منهم خصوصاًً.quot; وطالبت باصدار توجيهات مركزية وإقليمية ومحلية عملية تحد من موجة هذه الاعتداءات على الإعلاميين التي تشكل إساءة للمؤسسة الديمقراطية الفتية والسمعة الإقليمية والدولية للبلاد.