باريس: أعلنت باريس اليوم الاثنين أن الزيارة التي بدأها رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري إلى باريس اليوم تأتي تحضيرا لزيارة الرئيس نيكولا ساركوزي إلى دمشق في أيلول/سبتمبر المقبل .

وقالت الخارجية الفرنسية إن quot;زيارة نائب رئيس الوزراء السوري إلى فرنسا تأتي امتدادا لزيارة الرئيس بشار الأسد بمناسبة قمة باريس للاتحاد من أجل المتوسطquot;، وذكرت أن quot;الدردري سيجري محادثات مع وزيرة الاقتصاد كريستين لاغارد ووزير الدولة للشؤون الأوروبية جان بيار جوييه إضافة لممثلي الوكالة الفرنسية للتنمية ومسؤولي كبرى الشركات الفرنسية وجمعية أرباب العملquot;، حسب بيان للخارجية .

وأوضحت الخارجية أن زيارة الدردري ستكون quot;مناسبة لبحث اتفاق الشراكة السورية ـ الأوروبية، والإصلاحات الجارية في سورياquot;، إضافة لـquot;التعاون الثنائيquot; بين البلدين، والتحضير لزيارة الرئيس نيكولا ساركوزي إلى دمشق في النصف الأول من أيلول/سبتمبر المقبل.

ومن جهتها، قالت مصادر الوفد السوري إن الدردري أجرى اليوم مباحثات مع مسؤولي شركة توتال النفطية وشركة الستوم الصناعية على أن يلتقي بعد ظهر اليوم وزير الدولة للشؤون الأوروبية، حيث من المقرر أن يبحث معه ملف الشراكة الأوروبية ـ السورية، التي وقع عليها بالأحرف الأولى عام 2004 وتم تجميد الاتفاق بطلب فرنسي لأسباب تتعلق بالوضع السياسي بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وأوضحت المصادر أن محادثات الدردري تندرج في إطار quot;خطة العملquot;، المشتركة التي نص عليها البيان الختامي لقمة الرئيسين السوري بشار الأسد والفرنسي نيكولا ساركوزي في 12 من هذا الشهر، وذكرت أن المحادثات ستتركز على تطوير التعاون بين باريس ودمشق وتعزيزه في قطاعات النقل، وخاصة فيما يتعلق بالسكك الحديد والنقل البحري والطيران المدني، حيث تسعى سورية لشراء نحو خمسين طائرة ايرباص واستئجار نحو عشر طائرات في المرحلة الأولى. ونوهت بأن الدردري سيبحث أيضا مع الجانب الفرنسي تطوير التعاون في مجال الاتصالات والتقانة وخصوصا في استخدام المعلوماتية، وتعزيز التعاون في قطاع الطاقة في كافة مستوياتها من تطوير واستكشاف النفط والغاز وحتى توزيع المحروقات وبناء محطات طاقة كهربائية تقليدية ومتجددة .

وأوضحت المصادر أن الوفد السوري سيحاول وضع الخطوط العامة للاتفاقات والمعاهدات الاقتصادية التي يمكن أن يتم توقيعها في دمشق خلال زيارة ساركوزي المقبلة.