الياس توما من براغ: أكد المفوض المدني الدولي الأعلى في البوسنة والهرسك الدبلوماسي السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك أن القيادات البوسنية في ساراييفو والقيادات الصربية في بانيا لوكا عاصمة جمهورية صرب البوسنة قد أضاعت فرصة نادرة للهدنة بعد اعتقال الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة.
وأضاف في حديث أدلى به اليوم لصحيفة ليدوفي نوفيني بان رد فعل قيادات صرب البوسنة كان باردا في البداية بعد اعتقال كارادجيتش لان الحكومة الحالية في بانيا لوكا كانت تتواجد في المعارضة ضد كاراديتش عندما كان يحكم ولذلك تم الافتراض بان توقيف كارادجيتش سيكون خطوة نحو حدوث تقارب في البوسنة غير أن الوضع تغير في اليوم الثاني فبعد مهاجمة السياسيين البوسنيين لجمهورية صرب البوسنة بدا الصرب يدافعون وبقوة عن صربيتهم الأمر الذي أضاع الفرصة.
وأكد انه أعاد أمس لأفراد عائلة كارادجيتش جوازات سفرهم لكنه أشار إلى أن الأمر لم يتعلق بقرار منه لمصادرة جوازات سفرهم وإنما بمحكمة لاهاي الخاصة بجرائم الحرب التي وقعت في يوغسلافيا السابقة. ونفى ما يشاع بان عائلة كارادجيش لا تمتلك المال اللازم لتوجهها إلى لاهاي لزيارة كارادجيتش معتبرا أن هذه الحملة التي تشن على المفوضية المدنية العليا في البوسنة تستند إلى معطيات كاذبة.
وأكد أن انتهاء عمل المحكمة الدولية في لاهاي غير وارد على الإطلاق قبل الانتهاء من محاكمة كارادجيتش وملاديش وانه تحدث في هذا الأمر عدة مرات مؤخرا مع المدعي العام في المحكمة. وأشار إلى انه جرى سابقا الحديث عن انه في حال عدم إلقاء القبض عليهما حتى نهاية هذا العام فانه يتوجب إيجاد آلية أخرى لعدم إغلاق المحكمة وأكد انه من غير الوارد أبدا إمكانية وقوف كارادجيش وملاديتش أمام محكمة أخرى غير المحكمة الدولية هذه.
التعليقات