اكد لطلباني تأييده لتقاسم السلطة بالمدينة بين مكوناتها الاربعة
اردوغان : قلقون من مطالبة الاكراد ضم كركوك لكردستان

أسامة مهدي من لندن : اعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عن قلقه من مطالبة الاكراد العراقيين بضم مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط الى اقليم كردستان الذي يحكمونه منذ عام 1991 مؤكدا تأييده لتقاسم الشلطة فيها بين قومياتها الكردية والتركمانية والعربية والكلدو اشورية .

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي اجراه الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم مع رئيس الوزراء التركي عبر فيها هذا الاخير عن سروره لادانة الرئيس طالباني الاعتداء quot; في الحفاظ على الهدوء و الاستقرار و التآخي في المدينة، و أضاف أردوغان قائلاً : quot; الإرهابيون في اسطنبول و كركوك، يريدون عرقلة مسيرة الديمقراطية و السلام في المنطقة quot; كما قال البيان الرئاسي .

واكد رئيس الوزراء التركي رغبته بوصول القادة العراقيين إلى اتفاق حول قانون انتخابات مجالس المحافظات يرضي جميع الأطراف ، مشيراً : quot; إن المقترح الذي قدمتموه بشأن نسبة (32 %) لكل مكون أساسي و ( 4%) للكلدوآشور في كركوك ، مقترح جيد و ندعمه كونه يحل الكثير من المشاكل quot; .

و بخصوص الجلسة الاستثنائية التي عقدها مجلس محافظة كركوك، و التي هدد المجلس خلالها بالانضمام إلى إقليم كردستان، أبدى أردوغان قلقه من هذه الخطوة لكن الطالباني قدم له، شرحا حول هذه الخطوة، مشيرا الى انها لا تعتبر انضماما للإقليم بل تهديد بالانضمام، فيما إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق حول قانون انتخابات مجالس المحافظات بين كتلة التحالف الكردستاني و الكتل الأخرى.

و جدد طالباني تأكيده بالسعي إلى التوافق بين المكونات المتنوعة في كركوك مثلما يسعى في الوقت نفسه إلى التوافق بين الأطياف المتنوعة في العراق. من جانبه، ثمن أردوغان هذه المساعي، قائلاًً: quot;نحن ندعم هذه السياسة كونها سياسة حكيمة، و نحن لا نرغب أن يتم حرمان الكرد و التركمان من هذا التوافق الوطنيquot;، و أضاف أردوغان: quot;ندعمكم في هذا المسار و نأمل أن يتم حل المشاكل من خلال حكمتكم و قيادتكم الحكيمة بحسب مانقل عنه البيان الرئاسي العراق . واضاف ان طالباني هنأ اردوغان على قرار المحكمة القاضي برفض حظر نشاط حزب العدالة و التنمية في تركيا وعدّ هذه الخطوة، انتصاراً للديمقراطية في تركيا و الشرق الأوسط.

كما جدد الرئيس العراقي استنكاره الشديد للعملية الإرهابية التي استهدفت مدينة اسطنبول و أودت بحياة عدد من الأبرياء بين شهيد و جريح. من جهته، فيما quot;قدم رئيس الوزراء التركي شكره للرئيس طالباني على مشاعره و استنكاره لاستهداف الأبرياء في مدينة اسطنبول، مُديناً في الوقت نفسه، العملية الإرهابية التي استهدفت مدينة كركوك، قائلاً: quot;أدين بشدة العملية الإرهابية التي استهدفت أخواننا في كركوك و التي أودت بحياة (25) شهيدا بالإضافة إلى (250) جريحاquot;، مؤكداً استعداد بلاده لنقل الجرحى إلى هناك لتلقي العلاج. و شكر فخامته، رئيس الوزراء التركي، على مشاعره النبيلة و الإنسانية، مؤكدا مواصلة مسيرة الصداقة، بين العراق و تركيا، تقدمها إلى الأمام.

معروف ان الاحزاب الكردية التي تحكم اقليم كردستان منذ عام 1991 تطالب بضم محافظة كركوك الغنية بالنط والتي يسكنها حوالي مليون نسمة الى الاقليم مؤكدين انها كردستانية تالايخيا لكن هذا يصطدم بمعارضة التركمان والعرب في المحافظة الذين يدعون لجعلها اقليما مستقلا بحد ذاته . كما تسطدم المطالب الكردية لرفض تركيا التي تتعاطف مع سكان المدينة التركمان الذين تربطهم بها علاقات ثقافية وتاريخية .

وكان مجلس محافظة كركوك طالب في جلسة استثنائية عقدها في وقت سابق اليوم حضرها الاعضاء الاكؤاد وقاطعها ممثلو التركمان والعرب بضم كركوك الى إقليم كردستان في حال فشل الكتل السياسية في بغداد من التوصل الى صيغة توافقية بخصوص قانون انتخاب مجالس المحافظات .

وتحدث رئيس المجلس زركار علي وهو كردي عن السجالات والمناقشات الموجودة في بغداد بخصوص قانون الانتخابات وما شهدتها المحافظة قبل أيام من تظاهرة سلمية لرفض القانون الذي اقره مجلس النواب العراقي ورفض المادة 24 من القانون المتعلقة بكركوك باعتبارها مخالفة للدستور العراقي مشيرا الى مطالبة المجلس الرئاسة العراقية بالعمل على ضم كركوك الى كردستان .

وعلى الفوراعلنت وزارة شؤون مناطق خارج اقليم كردستان في حكومة الاقليم دعمها لمطالب عدد من اعضاء مجلس محافظة كركوك بضم محافظتهم الى اقليم كردستان . وقالت في بيان انها تدعم هذا الطلب الذي سؤدي الى quot; احلال الامن والسلام في المنطقة وضمان للحفاظ على حقوق مكونات محافظة كركوكquot; .. داعية برلمان كردستان بالعمل على تلبية الطلب بأسرع وقت.