مصر بصدد إيفاد سفير إلى العراق عقب إجازة عيد الفطر
سفير الجامعة العربية الجديد يتوجه إلى بغداد خلال أيام
نبيل شرف الدين من القاهرة: في الوقت الذي سربت فيه دوائر دبلوماسية في القاهرة أنباء عن قرب إيفاد سفير مصري جديد إلى بغداد بعد توفير الضمانات الأمنية للبعثة الدبلوماسية في بغداد، مرجحة أن يكون ذلك عقب إجازة عيد الفطر، فقد صرح السفير هاني خلاف الرئيس الجديد لبعثة جامعة الدول العربية في العراق، أن قرار تعيينه رئيسا للبعثة يأتي في ظل وجود إجماع عربي بأن هناك تحسنا في الأوضاع الأمنية والسياسية بالعراق ، وإدراك بوجود احتياج لمتابعة لصيقة لتشجيع كل الجهود التي تجري للتحسين المستمر للأوضاع في العراق. ومضى السفير هاني خلاف قائلاً: quot;إنه سيقوم بزيارة في غضون الأيام القليلة المقبلة إلى العراق من أجل الاستطلاع الميداني لمكتب الجامعة العربية في بغداد والتعرف على أعضائه وكذلك تقديم نفسه للمسئولين في الخارجية العراقيةquot;.
وحول السبب في تزامن قرار تعيينه كرئيس لبعثة الجامعة العربية مع قرار عدد من الدول العربية بإعادة سفرائها في العراق، قال السفير خلاف الرئيس الجديد لبعثة جامعة الدول العربية في العراق quot;إن هناك إجماعا على أن هناك تحسنا في الأوضاع الأمنية والسياسية بالعراق ، وأن هناك احتياجا لمتابعة لصيقة يتم بها تشجيع كل الجهود التي تجري للتحسين المستمر لهذه الأوضاعquot;.
وأعرب خلاف عن اعتقاده بأن وجود ممثل للجامعة العربية على مستوي سفير سيمكن من تحقيق ذلك وسيمكن الدول الأخرى من التعرف على طبيعة العمل والآفاق المتاحة لتحقيق هذا التواصل الدبلوماسي بين الدول العربية والعراق.
وأوضح خلاف أن هناك أهدافا كثيرة تشكل آفاقا للتعاون بين الجامعة العربية والعراق من خلال موقعه الميداني في بغداد منها مسائل خاصة بالمشاركة في جهود الإصلاح الوطني والتنمية والإعمار، موضحاً أنه يمكن العمل على إيجاد آليات جديدة للتنسيق والتواصل بين الشركات العربية من ناحية، والمؤسسات العراقية من ناحية أخرى، حسب الاحتياجات العراقية وحسب الاعتبارات الأمنية وإجراءات تأمين المشروعات وغير ذلك من الاعتبارات.
رسائل عربية
وأشار السفير هاني خلاف إلى أن هناك أفكارا للمشاركة في صياغة مقترحات تقدم للعراقيين بشأن جهود المصالحة الوطنية، مضيفا quot;أننا نحرص تماما على استئناف الجهد العربي في هذا الشأن وعلى إشراك ومباركة ممثلي الحكومة العراقية وممثلي مختلف القوى العراقية.
وحول فرص تحقيق المصالحة العراقية بالعراق في ظل تواجد الجامعة العربية خاصة أنها هي أول من أطلق مبادرة للوفاق الوطني العراقي، قال خلاف : quot;إننا حريصون على تحقيق المصالحة العراقية أيا كانت أشكالها وأيا من كان صاحبها فنحن معهم قلبا و قالبا يتم تحقيق المصالحة داخل أو خارج العراق بضيافة الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي أو الأمم المتحدة فنحن مع المصالحة والوفاق الوطني وحريصون على أن يكون كل عناصر الشعب العراقي متحمسين لهذا الوفاقquot;، على حد تعبيره.
وأوضح أن هناك رسالة أخرى يعنيها هذا الإقبال العربي في التمثيل بالعراق، وهي أن النظام الإقليمي العربي ومن ضمنه الجامعة العربية بدأ يستعد إلى مرحلة جديدة فيها العمل الميداني والعمل الواقعي أقرب من مجرد إصدار القرارات والنداءات والبيانات.
وأشار إلى أنه قد أصبح واضحا أن هناك احتياجا عراقيا لقدر أكبر من التوازن في الأدوار الإقليمية والدولية، وأن جميع العراقيين بمختلف طوائفهم وقواهم السياسية يحرصون على تحقيق هذا التوازن بحضور عربي يقابله حضور إقليمي أخر ، وحضور إسلامي ودولي .. وقال quot;نحن نبارك هذا التطلع العراقي المشروع إلى موازنة التواجد الإقليمي والدولي في العراقquot;.
وأكد هاني خلاف أن قرار تعيينه رئيسا لبعثة الجامعة العربية في العراق يعد استجابة لقرارات الجامعة العربية الداعية لتمثيل دبلوماسي عربي وفاعل ومنتظم في العراق. وحول فرص نجاح مهتمه خاصة في ضوء استقالة الرئيس السابق لبعثة الجامعة العربية في العراق السفير مختار لماني ، قال quot;أنا مستبشر خيرا ، وأرى أن الظروف العراقية أصبحت أكثر تأهلا لاستقبال الناس وتأمينهم، وإيجاد الفرص الحقيقية للعمل المخلص الجاد. وأضاف quot;سأتعامل مع المهمة بجدية منذ اليوم الأول، كما أنني مستبشر خيرا باستقبال طيب من الأخوة العراقيين ، وعندي أمل أن تكون المنظمات الدولية العاملة في العراق متعاونة مع جامعة الدول العربيةquot;.
واختتم السفير خلاف تصريحاته قائلاً quot;إن أي أن فرص النجاح نعتبرها متوفرة نظريا حتى يمكننا أن نثبت بعملنا وجهدنا استحقاقنا لهذه المكانة التي تجعل العرب في قلب بغداد ، وتجعل بغداد في قلب العرب كما هي دائماquot;.
التعليقات