تاريغا (بوليفيا): ألغى زعيما فنزويلا والأرجنتين رحلة إلى بوليفيا بعد أن قتل شخصان وأصيب عدد كبير بجروح في إحتجاجات بأنحاء متفرقة من البلاد قبل إستفتاء سيقرر مصير الرئيس ايفو موراليس. وحاول عشرات من المحتجين اقتحام المطار الرئيسي في تاريخا بجنوب بوليفيا مما أجبر الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز ورئيسة الارجنتين كريستينا فرنانديز على الغاء رحلة الي المنطقة الغنية بالغاز الطبيعي حيث كانا يعتزمان اجراء محادثات بشأن الطاقة مع موراليس.

وسقط القتيلان والمصابون في اشتباكات بين الشرطة وعمال قرب أكبر منجم للقصدير في بوليفيا حيث يطالب عمال المنجم بزيادة المعاشات. وقالت الحكومة ان احتجاجات عمال المنجم وغيرها من الاحتجاجات المناهضة لموراليس هي محاولات من المعارضة لاضعاف الرئيس قبل الاستفتاء الذي سيجري يوم الاحد والذي سيصدق على بقائه في السلطة أو يجبره على التنحي.

وقال موراليس امام حشد من انصاره في اجتماع في بلدة فيلامونتس بجنوب البلاد بعد قليل من اتصال تشافير به هاتفيا ليبلغه بالغاء الرحلة المقررة quot;هؤلاء الناس هم اعداء وطننا.quot; واضاف قائلا quot;لان 150 أو 200 شخص يحدثون اضطرابات عند المطار (في تاريجا) ... انظروا ماذا نخسر .. بوليفيا تخسر توقيع عقود (للطاقة).quot;

ويواجه ثمانية من محافظي الاقاليم التسعة في بوليفيا كانوا انتخبوا في نفس الوقت الذي انتخب فيه موراليس في 2005 استفتاء ايضا يوم الاحد. والمحافظ التاسع تولى المنصب مؤخرا ولن يواجه استفتاء.

وفي تاريخا استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات من المحتجين عند المطار كانوا يرددون هتافات مناهضة لتشافيز الذي كان من المقرر ان يهبط هناك مع فرنانديز. وأغلق الجيش المطار بعد الاحتجاج.

وتشافيز أبرز زعيم يساري في امريكا اللاتينية حليف رئيسي لموراليس ويضخ معونات في بوليفيا ويتعهد بالاستثمار في حقولها الغنية بالغاز الطبيعي. وكان الزعيمان يعتزمان اطلاق مشروع لانتاج مشتقات الغاز الطبيعي.

وموراليس هو أول زعيم لبوليفيا من سكان البلاد الاصليين. وأمم قطاعات مهمة في الاقتصاد مثل الطاقة والاتصالات ويعتبر الاستفتاء بمثابة تصديق على اصلاحاته اليسارية.