واشنطن: بيّن تقرير شركة USEC الأميركية التي تستورد مادة اليورانيوم من روسيا أنها دفعت لروسيا خلال الشهور الستة الأخيرة ما يزيد بـ51 مليون دولار على ما دفعته في الفترة المماثلة من العام الماضي. وهذا يعني أن الولايات المتحدة استجابت لمطلب روسيا بالنهوض بأسعار بيع اليورانيوم إلى الولايات المتحدة إلى مستوى أسعار السوق.

وتستورد الولايات المتحدة اليورانيوم من روسيا بموجب اتفاقية وقعتها روسيا والولايات المتحدة في عام 1994.

وتعهدت روسيا بموجب تلك الاتفاقية التي ستظل سارية حتى عام 2013 بتوريد الوقود النووي للولايات المتحدة بأسعار منخفضة. وقدرت قيمة العقد البالغة مدته 20 عاما بـ6ر7 مليار دولار. ولو كانت روسيا تبيع اليورانيوم إلى الولايات المتحدة بأسعار السوق لحصلت على مبلغ 858 مليون دولار خلال العام الجاري.

ووقعت روسيا والولايات المتحدة في شهر مايو الماضي اتفاقية جديدة تتيح لروسيا بيع اليورانيوم إلى الولايات المتحدة بأسعار السوق الحرة ابتداء من عام 2011، غير أن الكونغرس الأميركي لم يصادق على هذه الاتفاقية حتى الآن، مشترطا للمصادقة عليها تقديم روسيا تنازلات مثل مسايرتها للولايات المتحدة في فرض عقوبات على إيران.

ويرى المحلل الروسي دميتري تيريخوف أن الولايات المتحدة اضطرت إلى القبول بزيادة أسعار اليورانيوم الروسي حتى لا ترفض روسيا تنفيذ العقد أو تخفض الصادرات من اليورانيوم إلى الولايات المتحدة مع العلم أن 44% من المحطات الكهروذرية الأميركية الـ103 تعمل بالوقود الروسي.