نهى أحمد من سان خوسيه: ابدت حكومة الرئيس البوليفي ايفو موراليس قلقها الشديد لاحتمال حدوث انقلاب داخلي، وذلك بعد تزايد الاحتجاجات السياسية بينما تشدد القوات المسلحة على شرعيتها في السلطة التنفيذية.

ففي الاسابيع الماضية صرح الرئيس موراليس مرات عديدة بان هناك مؤامرة ضده ولكن هذه هي المرة الاولى التي تقول فيها حكومته بان بوليفيا مشرفة على انقلاب في الدولة. وما دعم اقواله تصريح رئيس الحكومة خوان رامون كينتانا، حيث اكد في مقابلة له مع محطة الاذاعة الحكومية ان بوليفيا على ابواب اضطرابات خطيرة ضد النظام الدستوري. في نفس الوقت رفض كينتانا مطالبة حكام المناطق بالاستقلال الذاتي واعلنوا قبل ايام اضراب عن الطعام احتجاجا على رفض النظام لمطالبهم.

وياتي اضراب الحكام مع اشتداد الوضع الامني خطورة بعد اعلان عدة قطاعات اجتماعية حليفة للرئيس موراليس دعمها الكامل له، وذلك قبل اقل من 24 ساعة من اجراء الاستفتاء الشعبي يوم الاحد القادم ويحدد مصير النظام الحالي.

و حسب قول كينتانا من الممكن ان تكون محاولة الانقلاب في بوليفيا بدعم من شخصيات دكتاتورية كانت ضد اعادة الديمقراطية الى البلاد وانفردت بالسلطة حتى عام 1982، وتتعاون الان مع مجموعات ترفض التغيير ولا تحترم الشعب البوليفي وتريد اعادة النظام الدكتاتوري.

فيما دعا موراليس الشعب البوليفي الى التوجه صباح الاحد الى صناديق الاستفتاء وعدم الخضوع لتهديدات الامبريالية، كما دعا معارضيه ان لا يخافوا من الاستفتاء الشعبي. في نفس الوقت عبر السكرتير العام لمنظمة الدول الاميريكية خوسي ميجيل انسولسا عن قلقه الشديد لاجواء العنف في بوليفيا.