لندن: توصل المحامي العام بالجيش الاٍسرائيلي الى أن طاقم دبابة اسرائيلية قتل مصورا برويترز وثمانية من المارة الشبان في قطاع غزة قبل أربعة شهور تصرف بشكل مناسب ولن يواجه أي إجراءات قانونية.
وقال المحامي العام البريجادير جنرال أفيهاي ميندلبليت لوكالة الأنباء العالمية في رسالة بعثت يوم الثلاثاء ان القوات لم تتمكن من رؤية ما اذا كان فضل شناعة كان يحرك كاميرا أم سلاحا ولكن كان لديها ما يبرر اطلاق قذيفة الدبابة التي قتلته وثمانية فلسطينيين آخرين تتراوح أعمارهم بين 12 و20 عاما.
وقالت رويترز يوم الاربعاء انها منزعجة بشدة بهذه النتيجة التي تقيد بشدة حرية وسائل الاعلام في تغطية الصراع باطلاق يد الجنود عمليا لقتل أشخاص دون التأكد مما اذا كانوا يفتحون النيران على صحفيين.
وصور شناعة (24 عاما) دبابتين متمركزتين على بعد نحو 1.5 كيلومتر من المكان الذي كان يقف فيه لعدة دقائق قبل أن تلتقط الكاميرا الخاصة به لقطة لدبابة تطلق قذيفة انطلقت منها آلاف الأسهم.
وكتب ميندلبليت quot;لم يتمكن طاقم الدبابة من تحديد طبيعة الجسم الموضوع أعلى الحامل والتأكد بشكل ايجابي ما اذا كان صاروخا مضادا للدبابات أم قذيفة مورتر أم كاميرا من كاميرات التلفزيون.quot;
وكان شناعة وعامل الصوت معه يرتديان سترات واقية زرقاء اللون كتب عليها وعلى السيارة quot;صحافةquot;. وقال الجيش ان القوات لم تتمكن من رؤية هذه العلامة. ويقول صحفيون في غزة انهم نادرا ما يرون نشطاء يرتدون سترات واقية.
وكتب ميندلبليت quot;على ضوء استنتاج منطقي توصل اليه طاقم الدبابة وقادته يفيد بأن هذه الشخصيات معادية وتحمل جسما من المُرجح أن يكون سلاحا فان القرار باطلاق قذيفة على الأهداف ... كان سليما...
quot;دون شك مقتل فضل شناعة مأساة... قتل صحفي أثناء عمله بنيران قوات الدفاع الاسرائيلية مع آخرين لم يتورطوا في أي أعمال حربية.
واستطرد quot;إلا أن... الأدلة المتاحة لا تشير الى سوء تصرف أو تصرف جنائي... ومن ثم قررت... عدم اتخاذ أي إجراءات قانونية أخرى.quot;
وقال ديفيد شليسنجر مدير التحرير العالمي لوكالة رويترز quot;أشعر بخيبة أمل بالغة لان هذا التقرير يغض النظرعن استخدام مفرط للقوة القاتلة في موقف اعترف الجيش ذاته بأنه لم يجر تحليله بشكل واضح.quot;
وأضاف quot;انهم سيبدون كمن يقر وجهة النظر بأن نصب أي آلة تصوير في موقع يمكن ان يجلب ردا قاتلا.quot;
وبعثت رويترز الى ميندلبليت يوم الاربعاء عددا من الأسئلة تشمل سؤالا محددا بشأن سبب استبعاد الجنود الاسرائيليين احتمال ان يكون شناعة مصورا صحفيا ولماذا لم يشر وقوفه على مرأى من الدباباتين لعدة دقائق انه ليس لديه نوايا معادية واذا كان طاقم الدبابة قد شعر بالقلق لكنه كان غير متأكد كان يمكنه التحرك بضعة أمتار ليتوارى قليلا.