واشنطن: صرح مراقب مدني ان مفهوم quot;جريمة الحربquot; شكل الاربعاء محور مناقشات خلال جلسة تمهيدية لمحاكمة شاب افغاني في معتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا. ونقل مايكل بوشينيك موفد منظمة العفو الدولية لحضور عدد من الجلسات التمهيدية هذا الاسبوع في غوانتانامو، مضمون هذه المناقشات التي جرت في جلسة تمهيدية لمحاكمة محمد جواد الذي اسر في افغانستان في 2002 ونقل الى غوانتامامو في السنة نفسها.

وجواد ملاحق بتهمة quot;محاولة القتل والتسبب بجروح في انتهاك لقانون الحربquot;. وقد يحكم عليه بالسجن مدى الحياة لكن موعد محاكمته امام لجنة عسكرية خاصة لم يحدد بعد.

وقال بوشينيك ان quot;اشكال جرائم الحرب محدودة جداquot;.

واضاف ان quot;قتل شخص ما في ميدان المعركة ليس جريمة حرب بالتأكيدquot;. واضاف ان quot;ملاحقة شخص ما بتهمة ارتكاب جريمة حرب في اطار +محاولة قتل+ تتطلب البرهنة على ان هذا الشخص استخدم اسلحة غير مشروعة (حسب قانون الحرب) واستهدف موقعا غير شرعيquot; مثل مستشفى.

واوضح ان السلطات شتبه بان جواد quot;القى قنبلة يدوية على آلية عسكريةquot; مما ادى الى جرح جنديين اميركيين ومترجمهما الافغاني.

وتابع الخبير نفسه quot;اذا ثبت انه استخدم قنبلة يدووية واستهدف سيارة جيب تقل جنديين، فالامر لا يتعلق بجريمة حرب اذ ان لا السلاح ولا الهدف غير شرعيquot;.

وتناولت المناقشات سن الافغاني عند توقيفه اذ ان لا احد يعرف ما اذا كان في السادسة عشرة او السابعة عشرة او الثامنة عشرة من عمره عند توقيفه مما يشير الى احتمال ربط وضعه بالنصوص الدولية حول تجنيد الاطفال.

وستستأنف الجلسة التمهيدية لمحاكمة هذا الشاب وجلسة اخرى لقضية عمر خضر الكندي الذي اسر في سن الخامسة عشرة في افغانستان والمعتقل في غوانتانامو منذ ست سنوات صباح الخميس.

ويفترض ان تبدأ محاكمتاهما مطلع تشرين الاول/اكتوبر المقبل.