واشنطن: أعلن الجنرال الأميركي غريغوري زانيتي مساعد قائد معتقل غوانتانامو خلال جلسة أن أحد زملائه شجع المدعين في المحاكم الإستثنائية على quot;إدانة جميعquot; المعتقلين. وافاد مراسل صحيفة quot;ميامي هيرالد تريبيونquot; الحاضر في قاعدة غوانتانامو البحرية (كوبا) ان الجنرال توماس هارتمن المستشار القانوني لدى المسؤول العسكري المكلف المحاكم قال لهيئة الادعاء quot;هاجموهم جميعا. لاحقوهم جميعا. هيا اسرعو اسرعوا اسرعواquot;.

وقالت الصحيفة ان الجنرال زانيتي وصف تصرف الجنرال هارتمن بانه quot;مهين ومرعب وغير مهنيquot;، مؤكدة انه quot;تجاوز الحدود كثيراquot;. وادلى الجنرال زانيتي الاربعاء بشهادته بناء على طلب من محامي الدفاع خلال جلسة تمهيدية لمحاكمة، لم يحدد بعد موعدها، لمحمد جواد الافغاني الذي اسر عندما كان فتى في كابول في نهاية 2002 واعتقل في غوانتاناموا اكثر من خمس سنوات.

وطلبت هيئة الدفاع التخلي عن ملاحقة موكلها مؤكدة ان هارتمن اثر من مكتبه في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) quot;بشكل غير شرعيquot; على المحاكمة امام لجان عسكرية تشكل محاكم استثنائية وتجتمع في القاعدة البحرية الاميركية. وافادت الصحيفة انها المرة الاولى التي يحتج فيها ضابط كبير على طرق الجنرال هارتمن.

واليوم ومن بين 265 معتقل ما زالوا مسجونين في غوانتانامو، لم يلاحق سوى 21 منهم سيمثلون امام المحاكم العسكرية الاستثنائية. وquot;المستشار القانونيquot; وظيفة خاصة بالمحاكم في غوانتانامو لا مثيل لها في القضاء المدني ولا القضاء العسكري. ويفترض ان يتسم بموقف حيادي كامل.

ونقلت الصحيفة عن المدعي العام الحالي الكولونيل لورانس موريس ان الانتقادات الموجهة لهارتمن ناجمة عن quot;نزاع سطحي بين اشخاصquot; لان الجنرال quot;لم يكن متواضعا كما كان بعض مأموريه ياملونquot;. الا ان رئيس المحكمة التي حاكمت سائق بن لادن السابق سالم حمدان منع الجنرال من اي تدخل في تلك المحاكمة الاولى لاحد معتقلي غوانتانامو.

وكان سلفه الكولونيل موريس ديفيس الذي استقال في تشرين الاول/اكتوبر 2007 من منصبه، اخذ في نيسان/ابريل الماضي على الجنرال هارتمن انه قبل كأدلة شهادات انتزعت في عمليات محاكاة الغرق التي تعتبر شكلا من اشكال التعذيب. واعلن ديفيس ان quot;السماح لمدع او نصحه بالتوجه الى محكمة قضائية وتقديم ادلة مستمدة من التعذيب تضع المدعي امام مشكلة اخلاقيةquot;. واضاف ان الجنرال هارتمن رد عليه بالقول ان quot;كل ما يمكن جمعه جيد، ولنترك القاضي يتدبر امرهquot;.