بيروت: أكد رئيس كتلة quot;المستقبلquot; النائب سعد الحريري في حديث إلى صحيفة quot;الحياةquot; ان إعلان إقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا quot;يشكل أول خطوة على طريق التأسيس لمرحلة جديدة تنهي وصاية النظام السوري على لبنانquot;.

وأوضح الحريري أن إعلان النيات عن إقامة العلاقات الدبلوماسية quot;أمر ضروري لكن يجب ان يترجم الى خطوات ملموسة في أقرب وقت وهذا ما سنطرحه في اول جلسة مجلس الوزراء اللبناني لقطع الطريق على التأخر في تبادل السفراء بذريعة التريث ريثما تنتهي اللجان من دراسته لا سيما انه لا يحتاج الى استكمال الدراسات وفي مقدور البلدين إنجازه في أسرع وقت كما في كل الدولquot;.

ودعا الحريري الى المباشرة به فوراً quot;من النقطة الحدودية في منطقة المصنع البقاعية في اتجاه الحدود الشمالية والجنوبية على ان تشمل في مرحلتها الأخيرة مزارع شبعا المحتلةquot;. وفي حديث إلى صحيفة quot;الشرق الأوسطquot;، رأى الحريري أنّ quot;إقامة العلاقات الدبلوماسية مطلب من مطالب 14 اذار منذ انطلاقة انتفاضة الاستقلال بعد اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط 2005quot; لافتاً إلى أنه رحب بجميع إعلانات النوايا بشأنها متوقعاً جدية في التطبيق تبدأ بتحديد موعد ثابت وواضح ومحدد لإقامة هذه العلاقات.

أكدأنه سيسعى لدى الحكومة اللبنانية لتقوم منذ اليوم بكل الاجراءات الكفيلة بإقامة هذه العلاقات في اسرع وقت ممكن. وأبدى الحريري انزعاجه من عدم موافقة سوريا على ترسيم الحدود في مزارع شبعا، مؤكداً أنه quot;لا يستغرب من الدولة التي تفاوض اسرائيل في تركيا بمعزل عن جميع القرارات العربية، أن تسعف الاحتلال الاسرائيلي على البقاء في مزارع شبعا عبر رفض ترسيم الحدود فيهاquot; مقترحاً، quot;لكي تثبت الحكومة السورية جديتها في هذا الموضوع، أن ينطلق ترسيم الحدود بيننا من نقطة المصنع شمالا وجنوبا في آن لحل كل المشاكل الحدودية بما فيها تهريب الاسلحة والارهابيين والمراكز العسكرية غير الشرعية التي تستخدم الحدود نقطة تموضع لها، وصولا الى اقصى الشمال واقصى الجنوب في مزارع شبعا تحديداquot;.

وفي حديث آخر إلى صحيفة quot;المستقبلquot;، أكد أنه quot;يجب تحديد موعد صريح وثابت لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، وإلا فإن هذا الإعلان عنها يبقى ناقصاًquot; مؤكداً أنّ الكتلة ستسعى مع الحلفاء وجميع التشكيلات السياسية الحريصة على المطلب الوطني التاريخي إلى حضّ الحكومة اللبنانية على استكمال إجراءات التبادل الدبلوماسي في أسرع وقت.

وعلق الحريري على تشبيه وزير الخارجية فوزي صلوخ المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري بمجلس التعاون الخليجي بالقول quot;ليت معالي الوزير لم يتسرع في هذه المقارنة، خاصة وأنه لم يكن هناك أي انتشار عسكري لأي دولة خليجية على كامل أراضي أي من جيرانها عند وضع اتفاق مجلس التعاونquot;.

وأوضح أنه quot;في أي حال، إننا نرحب بالطموح الذي تنطوي عليه هذه المقارنة وندعو معالي الوزير الى دراسة جميع الاتفاقات المطبقة في مجلس التعان من علاقات ندية وترسيم للحدود ومنع تهريب السلاح والإرهابيين وغيرها تمهيداً لتطبيقها على العلاقات اللبنانية ـ السورية كما يشتهي اللبنانيون وكما يبدو أنها رغبة الوزير صلوخ نفسهquot;.