نيومكسيكو: تزايدت التكهنات بشأن إختيار باراك أوباما المرشح الديموقراطي لخوض سباق الرئاسة الأميركية مرشحه لمنصب نائب الرئيس فيما أكدت صحف أنه إتخذ قراره وقد يكشف عنه إعتبارا من الاربعاء. وذكرت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; ان باراك اوباما لم يعلن عن الشخص الذي اختاره الا انه يركز تحديدا على حاكم فيرجينيا تيم كاين وسناتور انديانا ايفان باي وخبير السياسة الخارجية السناتور جوزف بايدن.
وتزايدت التوقعات بشان خطط اوباما في الوقت الذي صعد هجماته على المرشح الجمهوري جون ماكين قبل اسبوع تماما من افتتاح مؤتمر الحزب الديموقراطي لاختيار مرشحه للرئاسة في دنفر بولاية كولورادو. ونقلت الصحيفة في موقعها على الانترنت عن مستشارين لاوباما قولهم انه توصل الى قراره الاسبوع الماضي بينما كان يقضي اجازة في هاواي، وان المسؤولين عن حملته الانتخابية يستعدون لحملة كبيرة ترافق الكشف عن اسم الشخص الذي اختاره اوباما.
وقال المسؤولون عن الحملة ان اوباما سيبلغ شبكات انصاره اولا باسم الشخص الذي اختاره في حملة لم يسبق لها مثيل من الرسائل الالكترونية والرسائل عبر الهواتف النقالة. ويتوقع ان ينطلق بعد ذلك في جولة في انحاء البلاد مع مرشحه لمنصب نائب الرئيس. ونقلت الصحيفة عن مساعدي اوباما قولهم ان الاعلان عن اسم المرشح لمنصب نائب الرئيس سيتم اعتبارا من الاربعاء على ان لا يتعدى الجمعة.
وبالنسبة للمرشحين الثلاثة الذين ذكرتهم صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; فان كاين سيعزز فرص اوباما في الفوز في ولاية فيرجينيا، حيث انه يلقى قبولا وسط الطبقة العاملة البيضاء من الناخبين الديموقراطيين، الا انه يفتقر الى الخبرة في السياسة الخارجية.
اما بايدن، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، فانه سيعوض عن قلة خبرة اوباما في مسائل الامن القومي. وقد عاد بايدن لتوه من زيارة الى جورجيا واصدر ادانة شديدة لروسيا بسبب نزاعها مع الحكومة الجورجية. وبالنسبة للسناتور باي فانه يتمتع بشعبية قوية في ولاية انديانا كما انه يمتلك بعض الخبرة في مجال السياسة الخارجية وربما يكون الخيار الذي يجمع عليه الجميع حيث انه كان حليفا قويا لهيلاري كلينتون التي خسرت المنافسة على ترشيح الحزب الديموقراطي امام اوباما.
اما السيدة الاولى السابقة فقد بدت خارج نطاق الاختيار لمنصب نائب الرئيس رغم امال بعض انصارها بان يكون لها مكان الى جانب اوباما. ولم يصدر اي تعليق من حملة اوباما على تقرير نيويورك تايمز.
من ناحية اخرى شن اوباما هجوما قاسيا على ماكين ووصفه بانه جاهل في مجال الاقتصاد. وفي تجمع في احدى المدارس الثانوية سخر اوباما من ماكين بسبب تصريحه في منتدى ديني السبت انه لا يمكن اعتبار الشخص غنيا الا اذا كان يكسب خمسة ملايين دولار في العام.
واشار اوباما الى قول ماكين انه دائما ما يضع البلاد قبل السياسة، وهي العبارة التي استخدمها الجمهوريون لانتقاد اوباما بشان الحرب في العراق. وقال اوباما quot;ولكنك لا تبرهن على انك تضع البلاد اولا عندما تقول ان سياسات الرئيس جورج بوش الاقتصادية ادت الى +تقدم عظيم+quot;. وفي اشارة الى وصف ماكين له بانه سيكون quot;كارثةquot; على الاقتصاد، قال السناتور الديموقراطي quot;السيد ماكين، دعني اوضح لك، ان الكارثة الاقتصادية تحدث الان. وربما لم تلاحظ انت ذلكquot;.
ومن جهته قال ماكين امام قدامى المحاربين في فلوريدا انه رغم ان اوباما quot;يمتلك طموحا كافيا لان يصبح رئيساquot; الا انه يبدو انه quot;يفتقر الى الحكمة ليكون القائد المقبل للجيشquot;. واضاف في فلوريدا quot;في مسائل الامن القومي يجب ان يكون الحكم الجيد هو الصفة الرئيسية في الرئيس المقبل -- كما ذكرتنا بذلك الاحداث في جورجيا خلال الايام العشرة الماضيةquot;.
كما اشار ماكين الى معارضة باراك اوباما السابقة لاستراتيجية زيادة عديد القوات الاميركية في العراق والتي يقول الجمهوريون والجيش الاميركي والبيت الابيض انها ادت الى خفض مستوى العنف في العراق. وقال ماكين في المؤتمر السنوي لقدامى الحروب الخارجية quot;لقد كانت تلك هي اللحظة التي انفصلت فيها المصلحة الشخصية عن المصلحة القوميةquot;. واضاف quot;بالنسبة لي ومع وجود الكثير من الامور على المحك، فقد كانت المسالة سهلة. وكما قلت في ذلك الوقت، افضل ان اخسر الانتخابات على ان اخسر الحربquot;. وتابع quot;وحتى لو نظرنا الى الماضي، فان اوباما كان سيختار لاميركا طريق التراجع والفشل بدلا من طريق النجاح والنصرquot;. ومن المقرر ان يلقي اوباما كلمة في نفس المؤتمر الثلاثاء رغم ان المسؤولين عن حملته يخشون من ان تضرب العاصفة الاستوائية quot;فايquot; ولاية فلوريدا.
التعليقات