إسماعيل دبارة من تونس: كشف الناشط الحقوقي و المحامي المعروف بدفاعه عن المتهمين في قضايا تتعلق بالإرهاب الأستاذ عبد الرؤوف العيّادي في تصريحات لإيلاف عن تواصل إضراب الجوع الذي يشنّه عدد كبير من المعتقلين الإسلاميين المتهمين في قضايا على علاقة بالإرهاب في تونس.

و قال العيادي لإيلاف: quot;لدينا معلومات تفيد بمواصلة عشرات سجناء الرأي المحكومين بمقتضى ما يسمى قانون مكافحة الإرهاب السيئ الذكر والمودعين في أسوء الظروف في غياهب السجون التونسية يواصلون إضرابهم الجماعي عن الطعام الذي أعلنوا عنه منذ 15 آب الجاريquot;.

و قال عبد الرؤوف العيّادي إن إضرابات المساجين في تونس تأتي quot; للمطالبة بقضاء مستقل في بلدهم حيث حرموا مثل غيرهم من السجناء من ظروف محاكمة عادلة بالإضافة إلى التعبير عن احتجاجهم على ظروفهم السجنيّة الصعبة وعن المعاملة السيئة التي تتنافى مع الشروط الدنيا لحقوق السجين وتتعارض مع مقتضيات الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب التي وقعت عليها تونس.

و قال العيادي إن الوضع الصحي لهؤلاء السجناء المضربين عن الطعام يدعو فعليا للانشغال ن ودعا إلى الكفّ عن إساءة معاملتهم داخل السجن وإلى احترام حرماتهم الجسديّة والنفسية ، كما عبّر عن تضامنه الكامل مع هؤلاء السجناء في ما سمّاه quot;مطالبهم الشرعيةquot; مناشدا كافة الضمائر الحرّة في المجتمع الوطني والدولي quot;إلى مساندة هؤلاء الضحايا من أجل تحقيق مطالبهم المشروعةquot;.

كما طالب السلطة بـquot;رفع يدها عن القضاء واستقلاليته والتوقف عن تحويل وظيفته من قضاء لإنصاف الناس إلى قضاء للتنكيل بالخصوم وتسليط سيف التشفي منهم على حدّ تعبيره.
وجدير بالذكر أن العشرات من متهمي الإرهاب في تونس أعلنوا في الخامس عشر من آب / أغسطس الجاري عن دخولهم في إضرابات جماعية عن الطعام للمطالبة بمحاكمات عادلة و تحسين ظروف سجنهم التي وصفوهم بـquot;غير الإنسانيةquot; ، إلا أن السلطات تؤكّد باستمرار استجابة شروط الاعتقال و المحاكمات لديها للمعايير الدولية المعمول بها.