سانت كروز: تحول اضراب عام مناهض لرئيس بوليفيا ايفو موراليس الى العنف بعد ان اشتبك يوم الثلاثاء مئات المحتجين المعادين للحكومة مع مؤيدي الزعيم البوليفي في معركة بالعصي والحجارة.
واطلقت الشرطة غازا مسيلا للدموع لتفريق الحشد حيث اشتبكت الجماعات المتنافسة في ولاية سانتا كروز في شرق البلاد التي تعتبر معقلا للمعارضة المناوئة للرئيس اليساري.
وتزعم حكام خمس ولايات من بينها سانتا كروز من بين ولايات البلاد التسع الاضراب لمدة يوم مطالبين بحصة أكبر من عائدات الطاقة وحكم ذاتي أكبر للاقاليم.
وجاء الاحتجاج بعد تسعة أيام من فوز موراليس باكثر من 67 في المئة من الاصوات ليتفادى دعوة الى اجراء استفتاء من جديد. لكن التصويت على اي حال اقر موقع منافسيه الاساسيين من اليمين في السلطة مما عمق صراعا على السلطة مشتعلا طوال العام.
وسانتا كروز هي مقر الزعماء المدنيين والاقتصاديين الذين يعارضون بشدة الاصلاحات اليسارية التي اقترحها موراليس التي تتعلق باعادة توزيع الاراضي على الفقراء ومراجعة الدستور لصالح الاغلبية من أهل البلاد الاصليين.
واشتبك المحتجون المعارضون للحكومة بعصي كرة البيسبول محتمين بدروع مع مؤيدي موراليس في حي فقير يعتبر معقلا لمؤيدي الزعيم البوليفي.
ونظمت المعارضة أيصا اضرابات في ولايات بيني وباندو وتاريجا وشيكساكا وذكرت وسائل اعلام محلية ان هناك مشاركة اكبر في المناطق الحضرية.
ويريد الحكام الاقليميون في هذه الولايات ان يتوقف موراليس عن اخذ عائدات الطاقة التي خصصت من قبل للولايات لتمويل خطة وطنية لمعاشات التقاعد.
ويقول موراليس ان الولايات تستطيع المساعدة في برامج مكافحة الفقر بسبب تضخم خزائنها بعد ان رفع الضرائب على شركات الطاقة عام 2006.
وقال برانكو مارينكوفيتش زعيم الاحتجاج للصحفيين في سانتا كروز quot; مناطقنا تحتاج الى استعادة هذه المواردquot; ناعتا موارليس بانه دكتاتور.
ونعت موراليس الحكام المعارضين بعد اجتماع باء بالفشل في الاونة الاخيرة معهم بانهم quot;لا يريدون الا المالquot; بينما يتهمه خصومه بمحاولة خنقهم ماليا.
ويستمد موراليس وهو اول رئيس من السكان الاصليين للبلاد الفقيرة معظم الدعم الذي يحظى به من هنود ايمارا وكيشوا الذين يعيشون في مرتفعات الانديز.
لكن منافسيه السياسيين في المناطق الشرقية الاكثر ثراء التي تحتوي على الاحتياطي الهائل من الغاز الطبيعي في البلاد والمزارع الغنية يعارضون سياسته ويخشون أن يكون هدفه النهائي هو تحويل بوليفيا الى دولة اشتراكية على الطراز الكوبي.
وينتمي موراليس الى مجموعة من الزعماء اليساريين في امريكا اللاتينية يؤيدون سيطرة الدولة على الموارد الطبيعية ومن بينهم الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز.
وأمم موراليس قطاع الطاقة ورفع نسبة الضريبة على الشركات الاجنبية واستولى على مشروعات التعدين والاتصالات التي كان يديرها من قبل شركات كبيرة متعددة الجنسية.