بيروت: في حين إختلفت الترجيحات حول إحتمال التوصل إلى اإتفاق على قائد الجيش في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، نفى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وجود خلافات داخل مجلس الوزراء في هذا الشأن، قائلاً ان الأمر لا يزال موضع تشاور. وعلم أنّ هناك تباينًا في وجهات النظر بين قيادات quot;المعارضةquot; بخصوص تعيين قائد الجيش، وأن هذه القيادات ستعقد اجتماعًا الإثنين بهدف التوصّل إلى موقف موحّد بالنسبة للتعيينات الأمنية الجديدة.

وافادت مصادر مطلعة بأنّ quot;حزب اللهquot; يريد تعيين العميد جورج خوري قائدًا للجيش، في حين ان الرئيس نبيه بري، وإن كان لا يمانع هذا الأمر بحسب هذه المصادر، إلا أنه يميل أكثر إلى تعيين العميد جان قهوجي في قيادة الجيش، ربما لمصالح معينة تتعلّق بتعيينات المديرين العامين. أما بالنسبة للنائب ميشال عون، فإن خياره الأساس هو العميد قهوجي، لكن المصادر نفسها أوضحت أنّ عون أبلغ quot;حزب اللهquot; أنه لن يعرقل تولي العميد خوري قيادة الجيش إذا كان الحزب يصرّ على هذا الأمر.

أما في ما يتعلق بإقرار التقسيمات الانتخابية، يبدو ان ثمة تحفظات من جانب فرقاء اساسيين في الموالاة على الاقتراح المقدم من نائب quot;حزب اللهquot; امين شري لاقرار التقسيمات وفق قانون العام 1960، ليس من حيث مضمونه، بل من حيث توقيت إقراره، بمعزل عن المشروع الذي تعده اللجنة النيابية للادارة والعدل.

في المقابل أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري اهمية اقرار اقتراح التقسيمات الانتخابية في الجلسة التشريعية الثلاثاء المقبل. وقال في حديث الى صحيفة quot;السفيرquot; ان هذا الاقرار quot;يعني ان كل مبادئ حوار الدوحة أُنجزت، ويبقى الحوار المفترض ان يبدأ قريبا، كما انه يدفع لجنة الادارة والعدل الى التسريع في انجاز ما تقوم به في ما خص المشروع، والامر الأهم، ان اقرار التقسيمات يزيح قانون الالفين من الطريق، وينهي مفاعيله، او امكان استخدامه فزاعة من قبل فريق ضد فريق آخر. اضافة الى ان ذلك يفتح الباب لاقامة تحالفات جديدة. والاكثر اهمية هو اننا ننفذ اتفاق الدوحة، ولا اعتقد ان احدا ضد اتفاق الدوحةquot;.