لندن: quot;لا مجال للترددquot;، هكذا تعنون التايمز مقالا حول quot;ضرورة رد الناتو بقوة وثبات على تهديد طالبان المتزايدquot;. وتقول الصحيفة ان المؤشرات تتزايد على كون حركة طالبان تضيق خناقها على العاصمة الافغانية كابول، فتتعدد مشاهد السيارات والشاحنات المحروقة والتي لم تتمكن من بلوغها. ويقارن كاتب المقال تكتيكات طالبان بتلك التي استخدمت ضد البريطانيين في 1841 وضد الروس قبل عقدين من الزمن: قطع الامدادات بمهاجمة بعض الخطوط الحيوية التي تمر من مناطق وعرة، بينما يقترب المسلحون من المدينة شيئا فشيئا.

وتقول التايمز ان الحركة حاليا تسيطر على مناطق لا تبعد عن العاصمة الا بعشرين ميلا الى الجنوب الغربي. ورغم كون شاحنات المؤن ما زالت تتحرك منها واليها، فان الخوف وعدد القتلى يتزايدان بشكل مطرد، مما يجعل حلف الناتو يفكر الآن مطولا في طريقة لتفادي حدوث سابقة تاريخية مؤلمة.

هناك 70 ألف عسكري من قوات التحالف في البلاد، ويقول قادتها انه بمساعدة الضربات الجوية والوسائل اللوجيستية المتطورة، لن يتمكن المسلحون بالحاق الهزيمة بهم، لكن تفاؤل القادة العسكريين وثقتهم لا ينعكسان بالضرورة على اتلرأي العام الغربي، فمقتل 10 جنود فرنسيين مؤخرا سبب الصدمة في فرنسا، خاصة وان اكثر من نصف الفرنسيين يريدون انهاء وجود قوات بلادهم في افغانستان.

وتقول الصحيفة انه من حسن الحظ، فان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بقي ملتزما بدور بلاده في الحرب في افغانستان، كما الشأن بالنسبة لقادة بريطانيا وكندا، وهي ايضا البلدان التي تكبدت اكبر خسائر بشرية. وهؤلاء يعرفون تماما ان التردد قد يكون قاتلا، اذ ان ذلك سيزيد من حماس طالبان، ويجعل القادة البشتون المحليين ينضمون الى صفها.

quot;أما أمراء الحرب، فيتحينون الفرص للرجوع عن أي اتفاق مع حكومة حامد كرزاي. اضف الى ذلك الزيادة التي سيشهدها انتاج المخدرات لا محالة والضربة القاضية التي ستتلقاها مصداقية حلف الناتو وتلاحمه، ليس في افغانستان فقط بل في اوروبا ايضا.