أديس أبابا: أعلن رئيس وزراء أثيوبيا مليس زيناوي أن بلاده على إستعداد لسحب قواتها الموجودة في الصومال حتى قبل تحقيق الإستقرار فيه، وتشكيل حكومية صومالية قوية وفاعلة. وصرح زيناوي لصحيفة الفايناشيال تايمز البريطانية ان الكلفة المالية للوجود العسكري الاثيوبي في الصومال عامل لا يجب الاقلال من شأنه. واشار الى ان التزام بلاده بدعم الحكومة الصومالية الانتقالية ليس الى الابد واكد ان تحقيق السلام في الصومال هو ليس الا احد جوانب سياسية بلاده في الصومال.

وحمل زيناوي الدول الغربية مسؤولية استمرار عدم الاستقرار في الصومال بسبب عدم تقديمها الدعم المالي والسياسي الكافي لقوات حفظ السلام الافريقية المنتشرة في الصومال. واقر بان الوجود العسكري الاثيوبي في الصومال مكلف جدا لبلاده وان على حكومته الموازنة بين الاحتياجات الداخلية و تكاليف استمرار الوجود العسكري في الصومال.

يذكر ان القوات الاثيوبية دخلت الى الصومال عام 2006 لدعم الحكومة الصومالية الانتقالية في مواجة المحاكم الاسلامية التي كانت تسيطر على احزاء كبيرة والصومال وتمكنت من طرد قوات المحاكم من العاصمة مقديشو. لكن المسلحين الاسلامين لجأوا الى اسلوب حوب العصابات ويشنون هجمات يومية على القوات الاثيوبية والصومالية الحكومية وقوات حفظ السلام الافريقية.