بانكوك: قال وزير بحكومة تايلاند يوم الخميس إن حكومته تبحث خططا لإجراء إستفتاء عام لإنهاء أزمة سياسية مستمرة منذ ثلاثة أشهر. وقال وزير الثقافة سومساك كياتسورانونت للصحفيين إن اجتماعا خاصا دعا إلى عقده رئيس الوزراء ساماك سوندارافيج أقر من ناحية المبدأ خطة لإجراء استفتاء لكن لم تتضح بعد القضية التي سيطلب من الناخبين التصويت عليها.

وكانأعلن سونداراجيف الخميس أنه قبل إستقالة وزير الخارجية تاج بوناغ ولكنه شخصيا لن يستقيل بالرغم من خطورة الأزمة السياسية في بانكوك. وكان بوناغ وهو مستشار سابق للملك، قدم امس الاربعاء استقالته من منصب وزير وزير الخارجية الذي عين فيه قبل ستة اسابيع تقريبا. وقال ساماك صباح الخميس للاذاعة الوطنية انه قبل هذه الاستقالة. ولكن رئيس الحكومة الذي يواجه حركة احتجاج قوية منذ عشرة ايام، ظل حازما تجاه خصومه. وقال quot;لن استقيل. لن احل مجلس النواب. سأبقى للحفاظ على الديموقراطية وحماية الملكيةquot;.

ويتعرض ساماك ، الذي تولى منصب رئيس الوزراء منذ سبعة أشهر ، لضغوط لتقديم استقالته منذ أمس الأول الثلاثاء عندما اندلعت اشتباكات بين جماعات مؤيدة للحكومة وأخرى معارضة لها في بانكوك ، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 43 آخرين بجروح.

ورغم أنه أعلن فرض حالة الطوارئ في البلاد في اليوم نفسه وكلف الجيش مسئولية حل الأزمة ، إلا أن الجيش يرفض حتى الآن استخدام القوة لإخراج المتظاهرين المناوئين للحكومة الذين سيطروا على مقرها ، ما أثار تساؤلات خطيرة حيال مصداقية ساماك كقائد. ويحتل الآلاف من أنصار حزب / تحالف الشعب من أجل الديمقراطية / مقر الحكومة منذ 26 أغسطس الماضي مطالبين باستقالة ساماك.

وجاءت استقالة وزير الخارجية في الوقت الذي يجهد فيه رئيس الوزراء في الحصول على دعم في الوقت الذي يواجه فيه منذ اسبوع تحركات تأخذ طابع التمرد حيث يطالب آلاف المتظاهرين الذين سيطروا على مقر الحكومة، باستقالته.