انقرة: علن الرئيس التركي عبد الله غول السبت اثر عودته من ارمينيا ان زيارته التاريخية الى هذا البلد كانت مثمرة واعطته املا لمستقبل هذين البلدين الجارين اللذين يباعد بينهما تاريخ طويل من الاحقاد.

وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحافي لدى عودته من يريفان حيث التقى نظيره الارمني سيرج سركيسيان، quot;اعتقد ان زيارتي كانت مثمرة وتحمل الامل للمستقبلquot;.

واضاف quot; يسعدني اننا متفقون مع الجانب الارمني على ضرورة اجراء حوار لازالة العقبات تمهيدا لتحسين العلاقات الثنائيةquot;.

واوضح غول انه عقد لقاء quot;بناء وصادقاquot; مع سركيسيان.

واكد quot;شددت على القول ان لا مشكلة لا يستطيع الحوار ان يجد حلا لها، وان الحوار سيساعد على خفض انعدام الثقة بين بلدان المنطقةquot;.

وغول هو اول رئيس تركي يزور ارمينيا منذ استقلال هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في 1991 والتي لا تقيم انقرة معها علاقات دبلوماسية بسبب التباينات حول طابع المجازر التي طاولت الارمن بين 1915 و1917 على اراضي الامبراطورية العثمانية.

وكان الرئيس الارمني دعا نظيره التركي لحضور مباراة الذهاب في كرة القدم ضمن تصفيات اوروبا المؤهلة لمونديال 2010. وحضر الرئيسان المباراة التي اقيمت مساء السبت وفاز بها الاتراك 2 صفر.

واعلن سركيسيان ان غول دعاه بدوره الى تركيا لحضور مباراة الاياب بين تركيا وارمينيا.

وتعتبر ارمينيا ان المجازر التي وقعت ابان الامبراطورية العثمانية اسفرت عن مقتل 1,5 شخص وتشكل ابادة، وتبنت هذا الموقف بلدان عدة منها فرنسا، لكن تركيا ترفضه رفضا قاطعا.

وقد اغلقت تركيا حدودها مع ارمينيا في 1993 لدعم اذربيجان الناطقة باللغة التركية في نزاعها مع ارمينيا على منطقة ناغورني كراباخ التي يقطنها ارمن في الاراضي الاذربيجانية، والتي ادى انفصالها الى حرب بين البلدين.