طوكيو: ربما تواجه المرأة سقفا زجاجيا في كفاحها لاعتلاء أعلى المناصب في الولايات المتحدة.. ولكنها تصطدم في اليابان بحاجز حديدي.
كان هذا هو تقييم وزيرة الدفاع اليابانية السابقة يوريكو كويكي التي تكافح الآن للحصول على قدر كاف من التأييد في الحزب الديمقراطي الحر المحافظ الذي يحكم اليابان منذ فترة طويلة لمحاولة أن تكون أول رئيسة وزراء في البلاد.
وكويكي وهي مذيعة تلفزيونية سابقة تولت أيضا وزارة البيئة واحدة من بين ستة منافسين يهدفون الى تحدي المرشح الاوفر حظا وزير الخارجية السابق تارو اسو في سباق لتولي رئاسة الوزراء بعد استقالة ياسو فوكودا المفاجئة يوم الاثنين الماضي.
وقالت كويكي (56 عاما) لقناة اساهي الخاصة يوم الاحد quot;استخدمت هيلاري عبارة السقف الزجاجي... ولكنه في اليابان ليس زجاجا بل حاجزا حديديا.quot;
وأضافت quot;لست السيدة ثاتشر ولكن ما نحتاجه استراتيجية تخدم أي قضية بقناعة وسياسات واضحة وتعاطفا مع الشعبquot; في اشارة الى مارجريت ثاتشر المرأة الوحيدة التي تولت رئاسة الوزراء في بريطانيا والتي اشتهرت بلقب quot;المرأة الحديديةquot;.
وعندما سألها مذيع تلفزيوني ما اذا كانت ستحارب بقوتها وليس جمالها أجابت كويكي quot;طبيعي... فأنا لست جميلة في المقام الاول.quot;
ومن المتوقع أن يصبح الفائز في انتخابات الحزب الديمقراطي الحر التي تجرى يوم 22 سبتمبر أيلول رئيسا للوزراء بسبب الاغلبية التي يتمتع بها الحزب في مجلس النواب.
وخاضت هيلاري كلينتون أنجح حملة انتخابية تخوضها أي امرأة في تاريخ السياسة الامريكية قائلة ان الانتخابات الاولية أحدثت quot;18 مليون شرخquot; في سقف زجاجي كان يمنع النساء من دخول البيت الابيض. وكانت التكهنات الاولى تشير الى ترشيح الحزب الديمقراطي لكلينتون في انتخابات الرئاسة قبل هزيمتها المريرة أمام منافسها باراك أوباما.
وفاجأ المرشح الجمهوري جون مكين الجميع عندما اختار حاكمة الاسكا المغمورة نسبيا سارة بالين كمرشحة لنائب الرئيس. وستصبح بالين أول نائبة لرئيس أمريكي في حالة فوز مكين.
وتتأخر اليابانيات كثيرا عن نظيراتهن في كثير من الدول المتقدمة في كواليس السلطة ولكن كويكي تواجه عقبات أخرى بما في ذلك ما يحدث من تغيير الانتماءات الحزبية.
وقد بدأ عملها السياسي في المعارضة وكانت تلقى يوما رعاية زعيم الحزب الديمقراطي المعارض ايتشيرو أوزاوا.