الياس توما من براغ: أكدت دراسة حديثة للقسم السكاني في الجامعة الاقتصادية العليا في براغ بأن عدد سكان تشيكيا سيرتفع بعد خمسين عاما إلى 13 مليون نسمة أي بزيادة قدرها نحو 2,6 مليون نسمة عن العدد الحالي غير أن ذلك لن يحدث بسبب زيادة عدد ولادات المواطنين التشيك وإنما بسبب تدفق المزيد من المهاجرين الأجانب إليها.

وأشار توماش فيالا الذي ساهم في إعداد الدراسة إلى أن النتائج التي توصل إليها فريقه تتناقض تماما مع توقعات مكتب الإحصاء الأوربي الذي أشار قبل فترة قليلة إلى أن عدد سكان تشيكيا سينخفض بعد 52 سنة بمقدار مليون نسمة.
وأعتبر فيالا توقعات مكتب الإحصاء الأوربي بأنها اعتمدت على معلومات قديمة فيما اعتمدت دراسة فريقه على أحدث معطيات مكتب الإحصاء التشيكي موضحا أن دراسة مكتب الإحصاء الأوربي انطلقت من أن عدد الأجانب في تشيكيا سيرتفع سنويا بمقدار 24000 أجنبي الأمر الذي لا يتوافق والواقع حيث ارتفع مثلا عدد الأجانب الذين وصلوا البلاد للإقامة الدائمة فيها العام الماضي إلى 84000 أجنبي في حين يتوقع أن يزداد العدد عن ذلك هذا العام ولاسيما من أوكرانيا وسلوفاكيا وفيتنام وروسيا.

وأضاف لا توجد أية مؤشرات حتى الساعة تشير إلى أن عدد الأجانب سينخفض في البلاد بل على العكس من ذلك يتم التوقع بان يرتفع عددهم من دول أخرى ولاسيما من أفريقيا واسيا مشيرا إلى أن معطيات الأمم المتحدة الحديثة تتحدث عن أن عدد سكان آسيا في منتصف القرن الحالي سيرتفع بمقدار 30 بالمائة فيما سيرتفع عدد الأفريقيين ضعف ذلك.

وأكد أن معطيات مكتب الإحصاء الأوربي بشأن عدد الولادات في تشيكيا أيضا يتصف بعدم الدقة لأنه وفق هذه المعطيات فان عدد الولادات هذا العام ستكون بحدود 106500 طفل فيما سينخفض العدد في السنوات القادمة بينما ولد العام الماضي في تشيكيا 114500 طفل ومن الممكن أن يرتفع هذا العدد في السنوات القادمة أيضا وان كان يتوقع أن يتم ذلك ببطء.