لاباز: فرضت السلطات البوليفية الأحكام العرفية في منطقة quot;باندوquot; أحد المناطق التي تطالب بالحكم الذاتي شرقي البلاد، وكانت قد شهدت مؤخراً أعمال عنف واضطرابات واجهتها الأجهزة الأمنية في اليومين الأخيرين بحملة قمع أسفرت عن مصرع ثمانية أشخاص وعشرات الجرحى.

وأعلن كل من وزير الدفاع واكر سان ميغيل ووزير الدولة ألفريدو رادا الإجراءات التي بدأ سريانها منتصف ليل الجمعة وتستمر حتى الساعة السادسة من صباح السبت بالتوقيت المحلي، حيث تمنع منعاً باتاً حركة الحافلات الخاصة بدون أذون، كما تمنع التجمعات ويمنع السكان من حمل السلاح.

الإعلان جاء عقب هبوط طائرة من طراز quot;C-130quot; تقل على متنها قوات اتحادية في المطار المدني لبلدة quot;كوبيغاquot; في منطقة quot;باندوquot; التي تسيطر عليها في الأسابيع الأخيرة قوات مؤيدة للمعارضة التي تطالب بالحكم الذاتي. ونقلت تقارير محلية عن شهود عيان سماع دوي للرصاص عند هبوط الطائرة المحملة بالقوات.

من جهتها قالت الحكومة البوليفية على لسان المتحدث باسمها ساشا لورنتي إن النيران فتحت باتجاه الجيش ما اضطره للرد بالمثل. وقال إن عدداً من الإصابات وقعت، دون أن يحدد في صفوف أي طرف.

ومنذ الخميس شهدت المنطقة الواقعة في شمالي بوليفيا اضطرابات دامية بين القوات الحكومية وتلك الموالية للمعارضة الليبرالية التي تطالب بالحكم الذاتي، أدت إلى مصرع ثمانية أشخاص وجرح العشرات. وفي العاصمة لاباز، اجتمع حكام أربع مناطق مطالبة بالحكم الذاتي هي quot;بينيquot; وquot;باندوquot; في الشمال وquot;سانتا كروزquot; وquot;شوكيساكاquot; بجنوب غرب البلاد الغنية بالغاز الطبيعي ما يجعلها الأغنى بين المناطق، مع الرئيس إيفو موراليس، مساء الجمعة.

وكان الرئيس البوليفي قد اتهم الإدارة الأميركية بـquot;التآمرquot; وتحريض المعارضة، وتشجيع الاحتجاجات المناهضة للحكومة البوليفية، وهو ما ردت عليه الخارجية الأميركية بانه quot;لا يستند إلى أساس.quot;

وفي موقف تضامني، أعلن الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، الخميس، أنه طلب من سفير واشنطن لدى كاراكاس بمغادرة الأراضي الفنزويلية، مستدعياً في نفس الوقت السفير الفنزويلي لدى واشنطن، تضامناً مع جارته بوليفيا. وتبعه رئيس هندوراس مانويل زيلايا الجمعة بخطوة مماثلة، معلناً إرجاءه قبول أوراق اعتماد السفير الأميركي الجديد في العاصمة تيغوسيغالبا.

وقال زيلايا في مؤتمر صحفي الجمعة إن قرار إرجاء قبول اعتماد السفير الأميركي الجديد يأتي دفاعاً عن مبادئ التضامن مع بوليفيا في أزمتها الحالية مع الولايات المتحدة ولإسماع هذا الاحتجاج لدول العالم. موراليس أول رئيس من أصول هندية، كان قد تعهد بتوزيع عادل للثروات في المناطق الغنية بالغاز ما أدى لقيامحركات تطالب بالحكم الذاتي.