المعارضة البوليفية توافق على الحوار
لاباز: تحدى الرئيس البوليفي ايفو موراليس خصومه اليمينيين بالتعهد بتطبيق اصلاحات مثيرة للانقسامات وذلك بعد ساعات فقط من ظهور علامات على التوصل لحل وسط لوقف العنف الذي اودى بحياة 17 شخصا ودفع الى فرض الاحكام العرفية .

واتهم موراليس في كلمة امام حشد ضم الافا في مدينة كوتشابامبا في المنطقة التي تزرع الكوكا في ذلك البلد الفقير الواقع في جبال الانديز خصومه بالسعى الى اسقاط حكومته من خلال العنف ووصفهم بأعداء بوليفيا.

وقال موراليس وهو اول رئيس لبوليفيا من اصل هندي quot;انهم يتأمرون ضدنا بانقلاب فاشي وعنصري.quot;

وتعهد باقرار دستور جديد مؤيد لسكان بوليفيا الاصليين وللفقراء ويعارضه بشدة حكام اقاليم يمينيون يطالبون بالحكم الذاتي.

وقال موراليس quot;خطتهم اسقاط الهندي.ربما يسقطون الهندي ولكنهم لن يسقطوا ابدا الشعب البوليفي.

quot;تخيلوا فقط الى مدى عدم وطنيتهم. انهم اعداء كل الشعب البوليفي.quot;

واعلنت الحكومة البوليفية الاحكام العرفية في ساعة متأخرة من ليل الجمعة في منطقة باندو النائية في الامازون والتي كانت مسرحا لاسوأ اعمال عنف بين انصار موراليس وانصار حكام الاقاليم.

وصرح مسؤولون بان 15 شخصا على الاقل معظمهم من الفلاحين المؤيدين للحكومة قتلوا في اشتباكات وقعت يوم الخميس مع انصار ليوبولدو فرنانديز الحاكم الاقليمي المعارض لباندو والذي توعدت الحكومة باعتقاله.

واعلن وزير شؤون الرئاسة خوان رامون ان بحارا ومدنيا قتلا ايضا في اشتباك منفصل عندما انتزع الجيش السيطرة على المطار في كوبيخا عاصمة باندو من المحتجين .

واندلعت اعمال عنف على بعد 48 كيلومترا خارج مدينة سانتا كروز يوم السبت عندما اشتبك محتجون مطالبون بالحكم الذاتي مع مزارعين مؤيدين لموراليس بمتفجرات محلية الصنع.

وعرض موراليس في باديء الامر مراجعة ومناقشة دستوره المقترح في تلويح على ما يبدو بغصن زيتون لخصومه.

ولكن كلمته الملتهبة في كوتشابامبا كانت تتناقض بشكل واضح مع اشارات الحلول الوسط التي صدرت من الحكومة وماريو كوسيو حاكم اقليم تاريخا الغني بالغاز الطبيعي بعد محادثات مطولة ليل السبت مع نائب الرئيس البوليفي.

وبعد الاجتماع قال كوسيو الذي يمثل حكاما يمينيين اخرين رفضوا الحضور quot; حققنا الهدف المتعلق بفتح حوار ودعونا نأمل بان يتحول هذا خلال الساعات المقبلة الى عملية دائمة من الحوار الذي يسفر عن اتفاق لحل المشكلات في اطار مصالحة وطنية.quot;

واطلع كوسيو في وقت لاحق ثلاثة اخرين من الحكام المناهضين لموراليس على نتائج محادثاته في سانتا كروز وقالوا انهم سيزورون باندو يوم الاحد اظهارا للتضامن.

وقال انه سيحضر محادثات من المقرر عقدها مع الحكومة في لاباز بعد ظهر يوم الاحد ولكنه حذر من انهيارها اذا سقط مزيد من القتلى.

واثار موراليس وهو مزارع سابق لنبات الكوكا واول رئيس لبوليفيا من اصل هندي غضب خصومه بخطط لتغيير الدستور وتقسيم المزارع الكبيرة لاعطاء ارض للفلاحين.

وانحى مسؤولو موراليس باللائمة على فرنانديز في عمليات القتل التي وقعت في باندو قائلين انه نسقquot;مذبحةquot; للمزارعين المؤيدين للحكومة.

ورفض فرنانديز هذا الاتهام . وقال لمحطة اذاعة محليةquot; انهم يتهمونني باستخدام قتلة في الوقت الذي يعرف فيه الجميع ان هؤلاء الفلاحين الاشتراكيين هؤلاء الفلاحين المزيفين كانوا مسلحين.quot;

وواصل المحتجون المناهضون للحكومة اغلاق الطرق في المناطق الشرقية مما سبب نقصا في الوقود والغذاء في مدينة سانتا كروز التي تقودها المعارضة. وصرح مسؤولون بأن المحتجين دمروا او اشعلوا النار في نحو 30 مبنى عاما.

واجبرت اعمال العنف السلطات على قطع صادرات الغاز الطبيعي الى الارجنتين والبرازيل على الرغم من ان الصادرات شبه الطبيعية استؤنفت في وقت لاحق .

وايد زعماء الدول المجاورة موراليس الذي طرد السفير الاميركي متهما اياه باثارة الاضطرابات.

واعلن اتحاد دول اميركا الجنوبية الذي يضم معظم زعماء المنطقة عن اجتماع قمة رئاسي طاريء بشأن بوليفيا يوم الاثنين في سانتياجو بتشيلي .

وقال الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في كراكاس quot;علينا ان نوقف جنون الفاشية في بوليفيا ونحول دون حدوث مأساة اكبر.quot;

واتهم تشافيز الجيش البوليفي بعدم قيامه بما يكفي لوقف اعمال العنف.