مروة كريدية ndash; إيلاف: توالت ردود الفعل الشاجبة لتصريحات نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني الذي طالب من خلالها بمحاسبة دينق ألور الوزير الخارجية السوداني حول تصريحاته بشأن محكمة العدل الدولية ، حيث قال في لاهاي أن هناك انقساماً وتبايناً في الرأي داخل الحكومة السودانية في التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية.

وقد جاء الاستنكار من قبل الحركة الشعبية التي أعلنت على لسان أتيم قرنق نائب رئيس المجلس الوطني عن مقاعد الحركة الشعبية عن استيائها البالغ من تصريحات نافع ، وقد وصف قرنق التصريحات بأنها لا تخدم المصلحة الوطنية السودانية لا سيما بعد اتفاقية السلام محملا نافع مسؤولية اخراج الحركة الشعبية من الاصطفاف حول الحكومة قائلا: quot;في الوقت الذي يصطف فيه الناس حول رئيس الجمهورية تجاه ازمة المحكمة الجنائية الدولية فإن نافع يريد ان تكون الحركة الشعبية خارج هذا الالتفاف والاصطفافquot;، و بحسب صحيفة آخر لحظة فقد دعا الى محاسبته من قبل الجهاز التنفيذي على تلك المخالفات التي تضر مصلحة الوطن

وكان نافع علي نافع في معرض توضيح موقفه من المحكمة الجنائية قد رد على تصريحات ألور لمجلة الكفاح العربي حيث قال :quot; بشأن تصريحات وزير الخارجية السوداني دينق ألور الذي ينتمي الى الحركة الشعبية لتحرير السودان فإننا في المؤتمر الوطني نرى أنها غير موفقة , ولا بد من محاسبة وتحقيق ونأمل من الحركة الشعبية أن تدعو المؤتمر الوطني للتحقيق المشترك في ما صدر عن الوزير من تصريحات, لانه يتوجب على الوزير أن يفصل بين موقعه في الحكومة كوزير للخارجية وبين موقعه كقيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان, وفي كل الانظمة السياسية يكون وزير الخارجية معبرا عن الرئيس ومؤسسة الرئاسة, لذلك فان على الوزير أن يختار بين موقعه كوزير للخارجية وموقعه كقيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان.quot;