فيينا: اعلن متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاحد ان هذه الوكالة قد تصدر الاثنين تقريرا جديدا حول البرنامج النووي الايراني الذي تؤكد طهران ان اهدافه مدنية محض في حين تشتبه الدول الغربية بوجود اهداف عسكرية له. وقال هذا المتحدث في تصريح ادلى به في فيينا طالبا عدم الكشف عن اسمه quot;من الممكن من دون ان يكون الامر مؤكداquot; ان تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها العام بعد ظهر الاثنين.

وكان التقرير السابق حول الموضوع نفسه نشر في ايار/مايو الماضي. وتجري الوكالة الذرية تحقيقا حول البرنامج النووي الايراني منذ عام 2003. وكان نائب وزير الخارجية الايراني علي رضا شيخ عطار اعلن في التاسع من آب/اغسطس ان بلاده تملك حوالى 4000 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم وهي تعمل على اقامة آلاف غيرها.

وفي تقريرها الاخير الذي صدر في ايار/مايو الماضي اعلنت الوكالة الذرية ان عدد اجهزة الطرد المركزي العاملة في ايران يبلغ 3300 غالبيتها في مصنع نطنز للتخصيب. وزار المدير العام المساعد للوكالة الدولية للطاقة الذرية الفنلندي اولي هاينونن مرتين طهران خلال آب/اغسطس الماضي حيث اجرى محادثات مع المسؤولين الايرانيين تتعلق بهذا الملف الشائك.

وتهدد واشنطن ولندن وباريس طهران بفرض عقوبات جديدة عليها في حال رفضت تعليق تخصيب اليورانيوم. واصدرت الامم المتحدة حتى الان ثلاثة قرارات تضمنت عقوبات على ايران. وعقد اجتماع في جنيف في التاسع عشر من تموز/يوليو الماضي ضم ممثلين عن الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) وايران. وعرضت الدول الست على طهران التعاون وتعليق نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم في مقابل حوافز والا فانها ستواجه عقوبات اضافية.

وتعتبر الدول الست ان الجواب الايراني غير واضح يهدف الى كسب الوقت وهي تعد لفرض عقوبات جديدة. الا ان الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا وكبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي توافقا على المضي في الاتصالات.