بيروت: عقد الاثنين في خلدة جنوب بيروت لقاء مصالحة بين حزب الله الشيعي الذي يقود الاقلية النيابية والحزب التقدمي الاشتراكي الدرزي المنتمي الى الاكثرية النيابية بعد اربعة اشهر على الاشتباكات المسلحة التي دارت بين الطرفين.
وجرى اللقاء برعاية الزعيم الدرزي طلال ارسلان المنتمي الى الاقلية المدعومة من دمشق وطهران والخصم التقليدي للزعيم الدرزي وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي المنتمي الى الاكثرية المدعومة من الغرب.
وضم اللقاء عن حزب الله الوزير محمد فنيش في حين مثل الحزب التقدمي الوزير وائل ابو فاعور.
واثر الاجتماع اعتبر ارسلان ان quot;هذا اللقاء بادرة اولى وجدية لفتح قنوات الحوار بين الاخوة في حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكيquot;.
من جهته اكد فنيش انه quot;سيكون هناك المزيد من التواصل واللقاءات وستعود العلاقات الى طبيعتهاquot; مشيرا الى ان quot;هذا لا يعني اننا سنكون متفقين 100% مع الاشتراكي، فعندما تكون القنوات مفتوحة والاتفاق على اعتماد حوار وخطاب سياسي بعيد عن التخوين والتحريض فهذا يسهل الامورquot;.
واوضح ان الهدف من هذا اللقاء هو quot;فتح قنوات الاتصالquot; وانه quot;بداية مرحلة جديدة بعد الخلافات والنزاع والانقسام ولطي صفحة الماضي والبدء بمرحلة التلاقي والتلاحمquot;.
من ناحيته اكد ابو فاعور ان quot;الحوار هو المدخل لحل كل القضايا التي قد تكون محل تباين سياسيquot;.
واشار الى وجود اتفاق بين الحزب التقدمي وحزب الله quot;للقيام بشبكة امان لحفظ النسيج الاجتماعي في المناطقquot;.
واضاف quot;اليوم فتحت قنوات الاتصال وتم التأكيد على انه، ورغم الاختلاف السياسي، يجب ان يكون هناك خيار استراتيجي بالاحتكام الى الحوار على امل ان يعطي ذلك نفحة ايجابية لحوار غدquot; الثلاثاء.
وتعقد الثلاثاء اولى جلسات الحوار الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان ونص عليه اتفاق الدوحة.
وانهى اتفاق الدوحة الذي انجز في 21 ايار/مايو ازمة سياسية استمرت عاما ونصف العام ادت الى اشتباكات مسلحة بين انصار الاكثرية والاقلية وكادت تجر البلاد الى حرب اهلية.
وسمح هذا الاتفاق بانتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية ونص على استئناف الحوار حول مستقبل سلاح حزب الله.
من ناحية اخرى وردا على سؤال حول امكانية اللقاء بين الامين العام لحزب الله حسن نصر الله وزعيم الاكثرية النيابية سعد الحريري اجاب الوزير فنيش quot;هناك اتصالات من اجل تذليل اي عقبات تحول دون لقاء السيد نصر الله والحريري، قد يكون هناك بعض العقبات ولكننا نسعى الى تذليلهاquot;.