انسحاب الحزب الوطني الديمقراطي بسبب quot;إخلالات في عملية الاندماجquot;
أول صدع في جدار حزب عالي الهمة بالمغرب
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: أول صدع في فريق فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب السابق في الداخلية وبرلماني الرحامنة، بعد أسابيع فقط من اندماج مجموعة من الأحزاب الصغيرة بحركته، التي أعلنت عن تحولها إلى حزب يحمل اسم quot;الأصالة والمعاصرةquot;، جاء على يد عبد الله القادري، باسم المكتب السياسي للحزب الوطني الديمقراطي، الذي سبق أن اندمج مع أربعة أحزاب ضمن quot;الأصالة والمعاصرةquot;، الذي أكد أن المكتب السياسي قرر، خلال اجتماع استثنائي عقده، أمس الخميس بالرباط، التراجع quot;بصفة نهائيةquot; عن مشروع الاندماج.
وأفاد بلاغ، حمل توقيع عبد الله القادري، أن المكتب السياسي قرر، خلال هذا الاجتماع، إلغاء المقرر المتخذ يوم 28 يوليو الماضي، والقاضي بقبول مشروع الاندماج مع الأحزاب الأربعة، بسبب quot;عدم الاستجابة للشروط الموضوعيةquot; المقدمة من طرف الحزب.
وكان الحزب الوطني الديمقراطي، وحزب العهد، وحزب البيئة والتنمية، وحزب رابطة الحريات، وحزب مبادرة المواطنة والتنمية، أعلنت، يوم 7 آب (أغسطس) الماضي، عن الاندماج في حزب فؤاد عالي الهمة.
وأكد البلاغ أن المكتب السياسي عاين quot;عدة إخلالات تعترض عملية الاندماج أدت إلى إفراز صعوبات تدبيرية لا تتناسب مع المفهوم الحقيقي للاندماج من أجل خلق حزب سياسي قويquot;. ويرى مراقبون أن هذا التطور قد يكون بداية لخلافات أخرى ستظهر في الأفق، خصوصا مع الاستعداد للانتخابات الجماعية المقبلة في 2009، مشيرة إلى أن الشرخ قد تتسع دائرته مع قرب هذا الاستحقاق.
وأفادت مصادر حزبية، quot;إيلاف quot;، أن بعض الأسماء ضمن لائحة الأحزاب المندمجة ليست مرغوبة من قبل بعض القياديين في quot;الأصالة والمعاصرةquot;، ما قد يؤجج الصراع بينهما، وقد يترتب عنه تصدر جديد وانسحابات أخرى.
وعلى الرغم من إعلان برلماني الرحامنة عن ميلاد حزبه الجديد، الذي يحمل اسم quot;الأصالة والمعاصرةquot;، غير أن الملتحقين به لا يمكنهم أن يترشحوا إلا بألوان أحزابهم المنصهرة في هذا المكون.
ويعود ذلك إلى كون أن المادة 11 في قانون الأحزاب تنص على أن quot;تصريح تأسيس الحزب يصبح غير ذي موضوع، في حالة عدم انعقاد المؤتمر التأسيسي للحزب داخل أجل سنة على أبعد تقدير يبتدئ من تاريخ الإشعار المشار إليه في المادة 10 من هذا القانون أو من تاريخ الحكم النهائي الذي يقضي بأن شروط وشكليات تأسيس الحزب مطابقة لأحكام هذا القانونquot;، وهو مالم يجري لحد الآن، إذ أن quot;الأصالة والمعاصرةquot; لم يعقد مؤتمره بعد، ما يجعل أن المرشحين سيدخلون غمار المنافسة على شكل quot;تكتلquot;، وذلك لكونهم ـأخروا في عقد المؤتمر، حسب آراء المراقبين والمحللين السياسيين.
وسبق لأحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية وجبهة القوى الديمقراطية والحزب العمالي والحزب الاشتراكي، في ختام اجتماع لقياداتها أخيرا في الرباط، تشكيل لجنة مشتركة عهد إليها صياغة مشروع وثيقة مرجعية لمنظور العمل المشترك في ما بينها.
وكانت الحركة النسائية من أجل ثلث المقاعد المنتخبة للنساء في أفق المناصفة (حوالي ألف جمعية)، صاغت مذكرة مطلبية عنونتها بـquot;ميثاق جماعي مستجيب لمقاربة النوع الاجتماعيquot;.
التعليقات