بيروت: تعقد الثلاثاء أولى جلسات الحوار الوطني اللبناني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان ونص عليه اتفاق الدوحة وتم الاتفاق على إجراء هذه المحادثات كجزء من اتفاق سلام توصلت إليه الفصائل السياسية اللبنانية في 21 مايو/ أيار الماضي في الدوحة وأنهى عامين ونصف من الأزمة السياسية بين أنصار الحكومة والمعارضة.
ويأتي اللقاء المرتقب بين الفصائل السياسية اللبنانية في وقت تصاعدت فيه وتيرة الاشتباكات بين مجموعات سنية مؤيدة للأغلبية اللبنانية المدعومة من الغرب ومجموعات مؤيدة لحزب الله الموالي لسورية.
ويحضر المحادثات التي يرأسها الرئيس سليمان 14 زعيماً سياسياً من الموالاة والمعارضة في محاولة لتذليل الخلافات بين الجانبين.
وسينضم للمحادثات كذلك عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية كما نص عليه اتفاق الدوحة.
وفي هذه الاثناء عقد اتفاق مصالحة منفصل بين ممثلين عن حزب الله والحزب الاشتراكي التقدمي بقيادة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.
ويأتي هذا اللقاء بعد خمسة أيام من مقتل عضو بارز في حزب درزي معارض موال لحزب الله في تفجير سيارة.
وجري اللقاء برعاية الزعيم الدرزي طلال ارسلان الخصم التقليدي لجنبلاط وحضره عن حزب الله الوزير محمد فنيش، بينما مثل الحزب التقدمي الوزير وائل أبو فاعور.
واعتبر ارسلان اللقاء quot;بادرة أولى وجدية لفتح قنوات الحوارquot; بين حزب الله والحزب التقدمي.
بينما أكد فنيش أنه quot;سيكون هناك المزيد من التواصل واللقاءاتquot;، لكنه استدرك قائلاً quot;هذا لا يعني أننا سنكون متفقين مئة في المئةquot;.
من ناحيته أكد أبو فاعور وجود اتفاق بين الجانبين quot;لحفظ النسيج الاجتماعيquot;، مضيفاً أنه يجب أن يكون هناك خيار استراتيجي بالاحتكام إلى الحوار على أمل أن يعطي ذلك دفعة إيجابية لحوار الثلاثاء.
ورداً على سؤال حول امكانية لقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بزعيم الاغلبية النيابية سعد الحريري قال الوزير فنيش إن هناك اتصالات لتذليل العقبات التي قد تحول دون هذا اللقاء، مضيفاً quot;هناك بعض العقبات لكننا نسعى إلى تذليلهاquot;.