واشنطن: عبر أعضاء بالكونغرس الأميركي عن شكوكهم الشديدة في جدوى خطة لإدارة الرئيس جورج بوش تحويل أكثر من 250 مليون دولار من الأموال المخصصة لمساعدات مكافحة الإرهاب الى مساعدات عسكرية لباكستان لكي تتمكن من سداد تكاليف تحديث طائرات مقاتلة من طراز اف-16 لتعزيز قدراتها على مهاجمة مخابيء المتشددين بالقرب من الحدود الافغانية. وقال النائب جاري اكرمان رئيس اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية للشرق الاوسط وجنوب آسيا quot;هل لدى القاعدة طائرات؟..quot;

ويعكس هذا السؤال من جانب اكرمان العضو الديمقراطي عن نيويورك الشكوك في ان الطائرة اف-16 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن هي أكثر الأسلحة فاعلية ضد مقاتلي القاعدة وطالبان في الاراضي القبلية في باكستان والمناطق المحيطة بها. وفي السابق كانت ادارة بوش تزمع استخدام المنح العسكرية في طائرات استطلاع وطائرات هليكوبتر من طراز كوبرا التي يقول بعض النقاد انها أكثر فاعلية.

وقال اكرمان ان القضية هي تقديم ما تحتاج اليه باكستان من معدات وتدريب quot;وليس ما يجعل جنرالات باكستان يشعرون بالزهو من أنفسهم.quot; وعبر اكرمان مثل العديد من الجمهوريين في اللجنة عن شكوكه بشأن التزام باكستان بملاحقة المتشددين الاسلاميين ومشاعر الاحباط إزاء موقف اسلام أباد من أي غارة أمريكية عبر الحدود.

وأبلغ مسؤولون بادارة بوش اعضاء الكونغرس ان طائرات اف-16 أصبح لها نوع من الاهمية التقليدية لباكستان باعتبارها رمز لصعود وهبوط العلاقات الثنائية والتزام كل من الجانبين تجاه الآخر. وقال دونالد كامب نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون جنوب ووسط اسيا ان طائرات اف-16 quot;حققت اهمية استراتيجية كمؤشر رمزي للحالة العامة لعلاقاتنا.quot;

وقال الاميرال جيفري ويرينجا مدير وكالة تعاون الامن الدفاعي بالبنتاجون ان ما يطلق عليه التحديث في منتصف حياة المعدات لاسطول من 46 طائرة من طراز اف-16 سيعطي دفعة كبيرة لقدرة باكستان على تقديم دعم جوي عن قرب والقيام بهجمات ليلية دقيقة. وقال ويرينجا ان عملية التحديث ستتيح للطائرات اف-16 استخدام ذخيرة موجهة بالغة الدقة يمكنها ان تقلل بدرجة كبيرة من الاضرار quot; الجانبيةquot; والاصابات في صفوف المدنيين.

ولمساعدة باكستان في سداد تكاليف التحديث طلبت ادارة بوش من الكونغرس تحويل المبلغ المتبقي لباكستان وقيمته 110 ملايين دولار بحلول 15 اكتوبر تشرين الاول في المنح الامريكية بميزانية عام 2008 الى المشتريات العسكرية لباكستان. وقال مسؤولون للكونغرس انه بالاضافة الى هذا المبلغ فان الادارة الاميركية تطلب تحويل مبلغ آخر قيمته 142 مليون دولار لعمليات التحديث في العام القادم.

وقال ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون جنوب ووسط آسيا يوم الاثنين ان وزارة الخارجية تعتقد ان لها سلطة تحويل أموال مخصصة لمساعدات مكافحة الارهاب الى برنامج تحديث المقاتلات اذا عرقل الكونغرس الخطة.