بغداد: لقي سبعة جنود أميركيين مصرعهم، في حصيلة أولية، نتيجة تحطّم مروحيتهم فجر الخميس، قرب قاعدة جوية في البصرة، جنوب العراق، وفق ما أعلن مسؤولون أميركيون عسكريون. وكان الجنود على متن مروحية من طراز CH-47 شينوك، نحو 100 كلم غرب البصرة، عندما سقطت، وفق بيان عسكري، أشار إلى أنّ الجنود كانوا جزءا من قافلة في طريقها من الكويت إلى بلد. وأضاف أنّ المروحية كانت بصدد الهبوط في ساعات الصباح الأولى عندما تعرّضت للحادث، من دون أن يشير إلى الأسباب المحتملة أو التفاصيل المتعلقة به، غير أنه أوضح أنّ الجيش فتح تحقيقا في الغرض.

ويأتي الحادث بعد فترة طويلة لم تتحدث فيها التقارير عن حوادث تحطّم تصيب المروحيات العسكرية التابعة للقوات متععدة الجنسيات في العراق بعد بداية عام تميّزت بتعدد تلك الحوادث. وفي شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، تحطّمت ما لا يقلّ عن خمس مروحيات تابعة للجيش الأمريكي في العراق مما أودى بحياة عدد من الجنود.

مقتل 10 وإصابة 41 في تفجيرات الأربعاء

على صعيد آخر، كانت بغداد قد شهدت، الأربعاء، سلسلة تفجيرات، استخدمت فيها سيارتان مفخختان وعدة عبوات ناسفة، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من41 آخرين. وأكد مسؤول بوزارة الداخلية العراقية مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، وإصابة 25 آخرين بانفجار سيارتين مفخختين كانتا متوقفتين في منطقة quot;الحارثيةquot; شرقي بغداد الأربعاء.

وقع الهجوم في مرآب للسيارات قرب أحد المستشفيات بالمنطقة، قبل قليل من منتصف نهار الأربعاء (الخامسة صباحاً بتوفقيت الساحل الأميركي الشرقي)، وقد قام منفذو الهجوم بتوقيف السيارتين على مقربة من بعضهما. ويُعد الهجوم المزدوج هو الثاني من نوعه خلال الأسبوع الجاري، باستخدام سيارتين مفخختين، حيث خلف هجوم مماثل وقع الاثنين بوسط بغداد، 12 قتيلاً و37 جريحاً.

ووفقاً لوزارة الداخلية العراقية فقد شهدت العاصمة بغداد سلسلة تفجيرات لعبوات ناسفة، بلغ عددها نحو خمسة انفجارات، أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل وجرح 16 آخرين، بينهم تسعة جنود بالجيش العراقي. وقد استهدف أحد هذه الانفجارات رئيس المجلس المحلي بضاحية quot;بغداد الجديدةquot;، مما أدى إلى مقتل سائقه، فيما أُصيب رئيس المركز وحارسه الشخصي نتيجة الهجوم.

وأسفر انفجار آخر بشرقي بغداد عن مقتل أحد أفراد الشرطة العراقية وإصابة خمسة آخرين، حسبما أكد المسؤول بوزارة الداخلية. كما أُصيب تسعة آخرون، بينهم عدد من أفراد الشرطة، نتيجة انفجارين آخرين الأربعاء، فيما لم يتم على الفور الكشف عن نتائج انفجار خامس شهدته العاصمة العراقية.

ثلاثة قتلى و20 جريحاً في هجومين ببغداد والتاجي

وكانت العاصمة بغداد والمحافظات المحيطة بها قد شهدت سلسلة من الهجمات الثلاثاء، أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل، ونحو 20 جريحاً. وقالت مصادر وزارة الداخلية العراقية إن انفجاراً استهدف سوقاً شعبية بمنطقة quot;التاجيquot;، مما أدى إلى مقتل شخصين وجرح 13 آخرين. وقال سكان محليون بالمنطقة التي تقع على بعد 20 كيلومتراً (12 ميلاً) من شمالي بغداد، إن الهجوم تم باستخدام دراجة هوائية مفخخة. كما انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور دورية للشرطة العراقية في أحد الشوارع بشرق العاصمة بغداد الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل أحد ضباط الشرطة وإصابة سبعة آخرين.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية إن الجرحى بينهم أربعة من الشرطة وثلاثة مدنيين. ومساء الاثنين نفذت انتحارية، هجوماً بشاحنة مفخخة قرب منزل معتقل سابق كان رهن الاحتجاز الأمريكي، في مدينة بلد روز. وقال المتحدث باسم فيلق ديالى في الجيش العراقي العقيد راغب العنيري ووزارة الداخلية إنّ الهجوم أسفر عن مصرع 20 شخصا وإصابة 30 آخرين بجروح.

ونحى الجيش الأميركي أسباب وقوع الهجوم على تنظيم القاعدة فرع العراق، قائلاً إنه الثالث من نوعه منذ يوم الجمعة الماضي. ووقع الهجوم مع موعد الإفطار الذي كان يقدمّه المعتقل السابق عدنان شكور بمناسبة إطلاق سراحه الأحد. وتقع بلد روز نحو 60 كلم شرق بعقوبة في محافظة ديالى.

وشكور هو ضابط شرطة سابق كان محتجزا لدى القوات الأميركية منذ عام، وأقام الإفطار احتفالا بإطلاق سراحه. وكان من ضمن الحاضرين في الإفطار عدد من ضباط الشرطة الذين كانوا يقدمون التهاني لشكور الذي لم يعرف ما إذا أصيب في الهجوم. وتعيد العملية الأضواء على تزايد ظاهرة الانتحاريات في العراق. وسبق الهجوم الذي نفذته الانتحارية وقوع انفجارين في حي quot;الكرادةquot; تزامنا مع وصول وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إلى العراق، وأسفرا عن وقوع ضحايا.