لندن: نطالع في صحيفة التايمز البريطانية مقالا لروزمري رايتر بعنوان quot; كيف استطاع بتريوس إخراج العراق من أحلك لحظاته؟quot;. تقول راتير إن بتريوس عندما استلم القيادة العسكرية في العراق في شهر فبراير/شباط 2007 علق قائلا إن الوضع quot;صعب لكن ليس ميئوسا منهquot;، مضيفة أن من الأهمية تذكر أن تقييمه للوضع في ذلك الوقت العصيب صنف على أنه متفائل.

إذ كان العراق يواجه معركتين ساخنتين في ظل سقوط ضحايا أميركيين وعراقيين بنسب مخيفة. فمن جهة، كانت قوات التحالف تتعرض لهجمات مميتة من طرف تتظيم القاعدة وذلك بمعدل 180 هجوما في اليوم الواحد بينما كان السنة والشيعة يخوضان معارك طاحنة ضد بعضهما بعضا.

وتمثلت مهمة بتريوس في تطبيق استراتيجية الرئيس الأميركي جورج بوش المتمثلة في زيادة عدد القوات الأميركية في العراق بهدف تخفيض مستوى العنف هناك مما يسمح بتوفير فضاء يتيح انتعاش الاقتصاد العراقي وبدء المصالحة الوطنية.

وتمضي رايتر قائلة إن انتهاء مهمة بتريوس في العراق لا تعني أن القاعدة قد استئصلت من الوجود كما يشهد على ذلك حدوث عمليات انتحارية باستمرار ولكن الخطر الوجودي الذي كان قائما لم يعد يهدد مستقبل العراق، ويعزى بعض الفضل في ذلك إلى مجالس الصحوة التي رعاها الجيش الأميركي والتي تصدت للقاعدة في المناطق السنية.