بانكوك: قال سومتشاي ونغساوات رئيس وزراء تايلاند الجديد يوم الجمعة أنه فتح حوارا مع المحتجين الذين يحتلون المقر الرسمي لرئيس الوزراء منذ ثلاثة أسابيع لإنهاء الأزمة التي أثارت قلق المستثمرين. ورفض سومتشاي (61 عاما) وهو قاض سابق وزوج الاخت الصغرى لرئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا مناقشة تفاصيل ما قاله لزعماء تحالف الشعب من اجل الديمقراطية المناهض للحكومة لكنه اعرب عن تفاؤله بامكانية التوصل الى نتائج ايجابية. وقال للصحفيين quot;كلنا تايلانديون ويجب الا يكره بعضنا البعض. خلافات الرأي يمكن ان تحسم من خلال الحوار.quot;

وأضرت احتجاجات الشوارع المستمرة منذ أربعة اشهر بالثقة في الاقتصاد وأضرت السياحة. وانتخب البرلمان التايلاندي سومتشاي يوم الاربعاء ليحل محل رئيس الحكومة ساماك سوندارافيج الذي عزلته محكمة الاسبوع الماضي لتقديمه برنامج طهي تلفزيونيا أثناء توليه منصبه وهو ما ينطوي على تعارض للمصالح.

وصرح سومتشاي بأنه يعطي المصالحة الوطنية أولوية. لكن قربه من تاكسين قد يعني استمرار التوترات مع المحتجين الذين يتهمون الحكومة الجديدة بأنها دمية في يد رئيس الوزراء المخلوع.

وتعود الازمة السياسية في تايلاند للهجمات الاولى التي شنها تحالف الشعب من أجل الديمقراطية المعارض على تاكسين في أواخر عام 2005 . وساهمت هذه الحملة بدور كبير في الانقلاب الذي أطاح بتاكسين عام 2006 . وقال زعيم في تحالف الشعب يوم الخميس ان رئيس الوزراء التايلاندي الجديد اتصل بزعماء التحالف المناهض لتاكسين بعد ساعات معدودة من حصول سومتشاي على المباركة الملكية لتوليه المنصب.

وقال زعيم اخر يوم الجمعة ان من المطالب الرئيسية للتحالف المعارض ان تكشف الحكومة الجديدة عما ستفعله لاعادة تاكسين الذي اطلق سراحه بكفالة لكنه فر الى لندن الشهر الماضي ليحاكم في تايلاند بتهمة الكسب غير المشروع. وفي الوقت الذي يرفض فيه تحالف الشعب الخروج من مقر الحكومة يباشر سومتشاي مهام منصبه من مطار دون موانج القديم في بانكوك حيث أقام مساعدوه مقرا مؤقتا.