نهى احمد من سان خوسيه: بدأ صباح الجمعة الرئيس البوليفي ايفو موراليس وثمانية من الحكام التسعة للاقاليم البوليفية حوارا وراء ابواب مغلقة من اجل ايجاد اتفاقات لتخطي النزاع السياسي القاسي والطويل ودام اسابيع وهدد في تقسيم البلد.

وفي الوقت الذي كانت المباحثات تجرى في المدينة الرئيسية لكوتشابامبا بدء الهدوء يعود تدريجيا في قسم كبير من البلد، عدا بعض الطرقات التي بقيت مغلقة من قبل فلاحين من الاقليم الشرقي لسانتا كروس، بعد موجة من الاحتجاحات التي تركت على الاقل 18قتيلا.

وقال حاكم اقليم تاريها ماريو كوسيو، والناطق باسم حكام الاقاليم المعارضة قد يكون هذا اللقاء الفرصة الاخيرة من اجل حلّ المشاكل الوطنية بسلام . وتطالب هذه الاقاليم بالاستقلالية وتؤكد على رفضها الدستور الجديد الذي وضعه الهندي الاشتراكي الذي يدعي موراليس حسب قول كوسيو.

ولقد تزعمت الاقاليم سانتا كروس وهي محرك الاقتصادي لبوليفيا وباندو وتاريها في الاسابيع الثلاث الاخيرة موجة احتجاجات شملت احتلال دوائر حكومية وانابيب للغاز ووقعت اصطدامات دموية مع الموالين للرئيس ايفو موراليس والمعارضين.

وتقف الاقاليم الاكثر غنى هذا في البلد الذي يغلب عليه الفقر ضد الدستور الجديد الذي ينصّ على تأميم الاقتصاد ويعطي سلطة اكبر للأغلبية الهندية وحقهم بالعمل في الاراضي وامتلاكها. لكن بعد موجة الاحتجاجات قبلت المعارضة دعوة الحكومة للحوار على قاعدة منحها الاقاليم المعارضة سلطة اكثر و استرجاع حكام الاقاليم قسما من أموال الضرائب التي تفرض الغاز الذي يصدر.