بغداد: اعلنت الحكومة العراقية الاثنين ان الولايات المتحدة اعادت اليها اكثر من ألف قطعة اثرية تم تهريبها الى خارج البلاد بعد الغزو الاميركي للعراق عام 2003.

وافاد بيان صادر عن مركز الإعلام الوطني العراقي ان quot;وزير السياحة والآثار قحطان عباس الجبوري اثنى على قرار السلطات الأميركية بإعادة أكثر من 1046 قطعة أثرية مهربة الى السفارة العراقية في واشنطن.

واضاف الوزير ان quot;هذه المبادرة ستجعل الكثير من اصدقائنا في العالم يتخذون خطوات مماثلة لتسهم في اعادة ارث العراق الحضاري وشواهد تاريخه العريقquot;.

واشار الجبوري خلال استقباله السفير الأميركي في بغداد رايان كروكر وقائد قوات التحالف السابق ديفيد بتريوس قبيل مغادرته بغداد الى ان quot;هنالك اجراءات سيتم اتخاذها بالتنسيق مع السفارة العراقية في واشنطن لغرض اعادة هذه القطعquot;.

من جانبه اعرب السفير الأميركي خلال تجواله في المتحف العراقي بصحبة وزير السياحة والآثار عن استعداد الولايات المتحدة quot;لتقديم الدعم لتأهيل المتحف العراقيquot;. يشار الى أن أرض العراق تختزن آثارا لأبرز حضارات العالم القديم وخصوصا السومرية والبابلية والاشورية والاكادية.

وكانت سوريا سلمت قبل فترة 702 قطعة اثرية نهب معظمها من المتاحف العراقية خلال غزو بغداد والعراق.

يشار الى ان المتاحف العراقية فقدت اكثر من 15 الف قطعة اثرية وتاريخية خلال الغزو تم اعادة اعداد منها من قبل سوريا والاردن.

وقد اعاد الاردن نهاية حزيران/ يونيو نحو 2500 قطعة اثرية كانت سرقت من المتاحف والمواقع الاثرية وصادرتها الجمارك الاردنية.

وتشمل الاثار المسروقة مسكوكات ومخطوطات وحلى وفخاريات وتماثيل والواحا مكتوبة بالخط المسماري يعود بعضها للعصور السومرية والاشورية والبابلية والاسلامية تم نهبها خلال الفوضى التي رافقت دخول القوات الأمريكية الى بغداد عام 2003.

ويجري العراق اتصالات مع اسبانيا وفرنسا وتركيا وايران ودول خليجية بهدف التعاون معها في مكافحة سرقة الاثار.