واشنطن ستضاعف جهودها مع باكستان لمكافحة التطرف

مجموعة فدائيو الاسلام تتبنى هجوم الماريوت

الياس توما من براغ : حطت طائرة عسكرية خاصة مساء اليوم في مطار روزينه الدولي في براغ ناقلة جثمان السفير التشيكي لدى باكستان ايفو جداريك الذي قتل السبت الماضي في الانفجار الإرهابي الذي وقع في فندق ماريوت في إسلام آباد.

وكان في استقبال جثمان السفير الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس رئيس الحكومة ميريك توبولانيك ووزيرة الدفاع إضافة إلى كبار مسؤولي وزارة الخارجية التشيكية وعائلة السفير.

وقد اعتبر رئيس الحكومة التشيكية مقتل السفير بأنه حدث محزن ومأساوي وفي نفس الوقت دعوة لتشيكيا للسعي لحل الصراعات بالطرق السلمية ولاستمرار الوقوف إلى جانب من يتصدون للإرهاب.

ورأى أن الهجوم لا يعكر فقط الاستقرار في باكستان وإنما أيضا في الدول المجاورة لها ولاسيما الهند وأفغانستان وفيما اتصل وزير الخارجية التشيكي من نيويورك هاتفيا بأسرة السفير للتعبير لها عن مواساته عبر الرئيس كلاوس عن صدمته بهذا الحادث وأرسل باسم الشعب التشيكي رسالة تعزية إلى عائلة السفير عبر فيها عن مواساته وأكد انه التقى به عدة مرات في مناسبات شخصية وفي فيتنام وتكون لديه دائما انطباع عنه بأنه الرجل المناسب في المكان المناسب.

واشارت صحف براغ اليوم إلى انه اهتم طوال عمره بالقارة الآسيوية و انه دخل السلك الدبلوماسي في الثمانينيات بعد دراسته اللغة الصينية في جامعة العلاقات الدولية في موسكو.

وحسب نائب وزير الخارجية التشيكي توماش بويار فقد تم اختياره سفيرا في باكستان بسبب تجربته الغنية كدبلوماسي محترف مشيرا إلى انه كان يقيم في فندق ماريوت بشكل مؤقت ريثما يتم اختيار دار سكن له أكثر أمانا.

من جهته قال زميله الذي درس معه في موسكو السفير التشيكي حاليا لدى رومانيا بيتر دوكلادال ان جداريك عمل في عام 1986 في السفارة التشيكوسلوفاكية لدى الصين وكان خبيرا ممتازا بالشؤون الآسيوية وانه بعد التغيير الذي حصل في تشيكوسلوفاكيا مر بنجاح بكافة الاختبارات الأمنية التي أجريت له وقد عمل سفير ا لبلاده لدى فيتنام قبل نقله إلى باكستان.