نهى احمد من سان خوسيه: من اجل التضامن مع حكومة الرئيس دانيال اورتيغا سترسل روسيا وفدا رفيع المستوى الى نيكاراغوا لوضع مخططات محددة مع الحكومة ومن بينها امكانية استغلال النفط في هذا البلد.

وكما اكد السفير الروسي في نيكاراغوا ايغور غودراتشيف في تصريح له للتلفزيون الرسمي ان الامر يتعلق بتعميق العلاقات وتقويتها، ومهمة الوفد تفحص امكانيات اقامة مشاريع مشتركة وعلى راسها مخططات لتوليد الطاقة وتنشيط القطاع الزراعي. ولن نضيع الوقت وسوف نبدأ هذه السنة بتنفيذ مخططات محددة، لكن المواضيع التي لها اهتمام اكثر هي التأكد من البحوث التي جرت وتتعلق بوجود نفط في منطقة جنوبي غرب العاصمة النيكاراغوية.

فنيكاراغوا بحاجة الى كميات كبيرة من النفط وسوف نعمل معا من اجل ايجاد حلّ لهذه المشكلة. في نفس الوقت اعلن كوندراتشيف ان بلاده ستقدم لنيكاراغوا مساعدات تشمل نقل الخبرات الزراعية الروسية لها ومدها بمواد مخصبة للارض واعطاء دراسات تكنيكية من اجل دعم التطور في نيكاراغوا. وزيارة الوفد الروسي اكدها الرئيس دانيال اورتيغا بنفسه خلال دفاعه عن تقربه مجددا من موسكو في وقت يزيد فيه اظهار انزعاجه من الولايات المتحدة الاميركية.

وخلال الحكومة الاولى لاورتيغا عام 1982 منح الاتحاد السوفياتي نيكاراغوا سلاحا وطائرات ودبابات وطوافات عسكرية من اجل مواجهة 40000محارب يميني كانوا يحاربون ضد الساندينييين اللذين كانوا مدعومين من قبل واشنطن. وانتهت المساعدة السوفياتية في عام 1989مع ازالة حائط برلين وانهيار المعسكر الاشتراكي، بعد ذلك بشهور خسر اورتيغا السلطة عبر صناديق الاقتراع في هذا البلد الذي عانى حوالي عشرة اعوام من الحروب المستمرة.