بهية مارديني من دمشق: عاودت وسائل إعلام سورية لشن هجوم شديد على المملكة العربية السعودية بعد فترة من التوقف خلال تأزم العلاقات بين الرياض ودمشق ، مما يؤشر الى عدم وجود أي تغيير ايجابي في الافق القريب ، وترافق الهجوم السوري مع الحديث عن توجه الرئيس بشار الأسد الى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة ، و أنباء عن قمة سعودية مصرية تهدف الى بحث الخلافات العربية العربية الى جانب ملفات أخرى بعد محادثات اردنية مصرية وزيارة رئيس الوزراء اللبناني الدكتور فؤاد السنيورة الى الرياض.

وكانت جهة سورية رسمية وجهت وسائل الاعلام السورية ومواقع الانترنت منذ فترة بعدم الاقتراب من كل مايتعلق بالهجوم على المملكة واعتبار انتقاد المملكة خط احمر .

ووجهت صحيفة الوطن السورية الاتهام للأمير السعودي بندر بن سلطان باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي، ومحاولة تضليل التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة في الاغتيال لتوجيهه ضد سوريا .

وقالت صحيفة الوطن السورية أمس ان مسئول لبناني كبير لم تسمه اكد إنه تلقى معلومات سرية وخطيرة من مصدر موثوق في لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الحريري.

واضافت إن الحريري رفض طلباً للأمير بندر بن سلطان لإدخال متطرفين إلى لبنان بهدف اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الأمر الذي دفع بن سلطان بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية إلى اغتيال الحريري .
.
واشارت الوطن الى أن الاغتيال نفذ بوساطة مجموعة أصولية تم توقيف عدد من أعضائها فيما هرب قائدها وهو خالد طه بمساعدة رئيس فرع المعلومات في لبنان القريب من تيار المستقبل المقدم وسام حسن.

وقالت الصحيفة إن تورط الأمير بندر بن سلطان أصبح معروفا داخل العائلة المالكة السعودية،حيث قرر الملك عبد اللـه بن عبد العزيز عزل بن سلطان من كافة مهامه مع إبقائه في منصبه لعدم إثارة مزيد من الشبهات حول دوره في عملية اغتيال الحريري،وتجنب حدوث أي انشقاق داخل العائلة المالكة.