واشنطن:اصدر المرشحان الديموقراطي والجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما وجون ماكين مساء الاربعاء بيانا مشتركا اكدا فيه ان الديموقراطيين والجمهوريين سيعملان quot;معاquot; لحل الازمة.

وجاء في البيان ان quot;الاميركيين يواجهون ازمة اقتصادية. مهما كانت الطريقة التي بدأت معها هذه الازمة، فنحن نتحمل جميعا مسؤولية العمل من اجل حلها واعادة الثقة الى اقتصادناquot;. واوضح ان quot;توظيف وادخار وازدهار الاميركيين في خطرquot;.

واضاف البيان الذي وقعه المرشحان quot;آن الاوان كي نكون معا، ديموقراطيون وجمهوريون، بروح من التعاون لما فيه خير الاميركيينquot; مضيفا ان quot;الخطة التي رفعتها ادارة بوش الى الكونغرس ناقصة ولكن يجب ان لا تفشل الجهود التي تبذل لحماية الاقتصاد الاميركيquot;.

بدوره، دعا الرئيس الاميركي جورج بوش المرشحين ماكين و اوباما بالاضافة الى نواب ذات نفوذ واسع الى البيت الابيض الخميس للبحث في خطة انقاذ القطاع المصرفي، حسب ما اعلن متحدث باسم الرئاسة الاميركية. وقال توني فراتو ان الرئيس بوش الذي اتصل هاتفيا باوباما عند الساعة 19,30 (23,30 تغ)، يامل في quot;العمل على وضع حل غير متحيز وبشكل سريع لخطة انقاذ القطاع الماليquot;.

وكان بيل بورتون، المتحدث باسم اوباما، اعلن مساء الاربعاء ان المرشح الديموقراطي سيتوجه الخميس الى واشنطن لعقد اجتماع مع الرئيس جورج بوش حول الازمة المالية. وقال quot;قبل لحظات، طلب الرئيس بوش من السناتور اوباما المشاركة في اجتماع في واشنطن غدا (الخميس) وقد قبل الدعوةquot;.

و قد اعلن بوش في احد خطاباته النادرة المتلفزة المخصصة للازمة المالية ان quot;اقتصادنا برمته في خطرquot;.وقال quot;نحن في وسط ازمة مالية خطيرةquot; مؤكدا ان quot;اقتصادنا برمته في خطرquot;.

كذلك، طلب البيت الابيض من المرشحين الجمهوري والديموقراطي التدخل للتوصل الى تسوية حول خطة انقاذ النظام المالي التي تتم مناقشتها حاليا في الكونغرس. واشادت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو بقرار جون ماكين تعليق حملته الانتخابية والعودة الى وشنطن للمشاركة في حل الازمة المالية وكذلك اعلانه رغبته في تأجيل المناظرة المقررة بينه وبين خصمه باراك اوباما الجمعة.

وقالت quot;نحرز تقدما في المحادثات حول قانون انقاذ الاسواق المالية ولكننا لم ننته بعدquot; موضحة ان quot;دعم السناتورين ماكين واوباما اللذين ينتميان الى الحزبين (الجمهوري والديموقراطي) من شأنه ان يساعد على التوصل الى حلquot;. واشارت الى ان quot;ازمة الاسواق المالية هي مشكلة كبيرة وتتطلب حل كبيرا وان حل هذه الازمة بتخطي حدود الحزبين سيساعد على تحاشي امتداد الخسائر الاقتصادية لبورصة نيويورك الى جميع الاميركيينquot;.

الديموقراطيون في الكونغرس يعملون على quot;رفضquot; خطة بولسون

في الاطار نفسه،يعمل الديموقراطيون في مجلسي الشيوخ والنواب معا على quot;رفضquot; خطة انقاذ النظام المالي كما اقرتها الحكومة، حسب ما اعلن متحدث باسم النائب الديموقراطي الواسع النفوذ بارناي فرانك لوكالة فرانس برس.

وقال ستيف ادمسكي quot;نعمل حاليا مع السناتور دود (رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ) على رفض اقتراح وزارة الخزانةquot; مضيفا quot;بعدها سيمكننا العمل مع الادارةquot; للتصويت على نص جديد مع بعض quot;التعديلاتquot;. واضاف quot;نعتقد ان الاشياء تتقدمquot;.

من جهته، حافظ هنري بولسون على الخطوط الكبرى لخطته المتعلقة بانقاذ المصارف وذلك بالرغم من انتقادات البرلمانيين. وفي جلسة استماع بعد ظهر امس امام اللجنة المالية في مجلس النواب، قدم بولسون خطته تقريبا بنصها الكامل الذي قدمه الثلاثاء امام لجنة المصارف في مجلس الشيوخ.

وطلب الوزير من النواب اعطاءه سريعا الموافقة لصرف حتى 700 مليار دولار من الاموال العامة على سنتين كي تشتري الدولة الاصول غير المباعة المملوكة من قبل مؤسسات مالية.

وكان رئيس لجنة الشؤون المصرفية في مجلس الشيوخ الاميركي الديموقراطي كريس دود قال الثلاثاء ان خطة انقاذ القطاع المالي الاميركي التي عرضها وزير الخزانة هنري بولسون quot;غير مقبولةquot; في صيغتها الحالية.

ولكن بولسون جدد القول الاربعاء انه مقتنع بان خطته هي quot;الشيء الوحيد الفعال الذي يمكن اعتماده لمساعدة الشعب الاميركي وانقاذquot; الاقتصاد الاميركي.

وقال وزير الخزانة امام النواب quot;نريد تشجيع القارضين على تقديم قروض عقاريةquot;. واضاف quot;يجب ان نتحرك بشكل نمنع معه استمرار سلسلة افلاس المؤسسات المالية وتجميد سوق التسليف الذي يهدد المدخول المالي للعائلات الاميركية واستمرار المؤسسات، الصغيرة او اكبيرة، وحتى صحة اقتصادناquot;.

وناشد كبار القادة الاميركيين الثلاثاء الكنغرس ان يتبنى سريعا خطة انقاذ البنوك التي طرحتها ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش في الوقت الذي لا تزال تسيطر فيه مشاعر القلق على اسواق المال بعد عشرة ايام من ازمة غير مسبوقة.